أزد متابعات : توفي رجل الأمن الجندي أول عبده الفاهمي وأصيب الوكيل رقيب سامي المولد يعملان في إدارة الأمن الوقائي في شرطة العاصمة المقدسة وذلك بعد تعرضهما لوابل من الطلقات النارية المتفرقة في جسديهما من قبل احد المشتبه به الذي كان يحمل كمية كبيرة من الحشيش المخدر داخل حقيبة سيارته بجوار المسجد الحرام. وكان رجلا الأمن قد أوقفا القاتل بعد الاشتباه به حيث اخرج القاتل على الفور مسدسا ناريا أثناء اقتياده إلى سيارة الأمن وأطلق عدة رصاصات قتلت على الفور الجندي أول عبده الفاهمي وإصابة زميله وكيل رقيب سامي المولد إصابات خطيرة. وأوضح المتحدث الرسمي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان أنه عند الساعة الخامسة فجراً تم الاشتباه في رجل يقود مركبة، في المنطقة المركزية بجوار المسجد الحرام حيث تم الاشتباه فيه وإيقافه من قبل اثنين من رجال الأمن، حيث طلبا منه إبراز هويته الشخصية، وأثناء تفتيش السيارة التي كان يقودها تم العثور على شنطة حديدية تحمل بداخلها كمية من الحشيش المخدر، وأثناء اقتياد المشتبه به إلى داخل سيارة الأمن، أخرج من جيبه مسدساً وبدأ في إطلاق النار على رجلي الأمن ونتج عنها وفاة احدهما على الفور وإصابة الآخر برصاصة في جسده حيث تم نقله لمستشفى النور التخصصي في مكةالمكرمة لتلقي العلاج المناسب مشيرا إلى انه تم القبض على الجاني في موقع الحادث وسيتم تحويل ملف القضية إلى شرطة اجياد ومن ثم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. من جانبه أوضح مدير مستشفى النور التخصصي في مكةالمكرمة الدكتور حاتم العمري، أن إصابة رجل الأمن الوكيل رقيب سامي المولد سطحية وهي عبارة عن رصاصة في قفصه الصدري من الجهة اليمنى، وحالته مستقرة الآن، مضيفا أن إصابته لم تخترق القفص الصدري، حيث تم عمل عملية تنظيف وتطهير للجرح، وتفريغ فريق طبي متخصص منذ قدوم الحالة للمستشفى وتم تنويمه ووضعه تحت الملاحظة لحين التأكد التام من سلامته ومن ثم سيكتب له الخروج من المستشفى.وقد شيعت مساء أمس مكةالمكرمة جنازة الجندي أول عبده محمد الفاهمي و ذلك في جمع غفير و حشود كبيرة من القيادات الأمنية بالعاصمة المقدسة و في مقدمتهم مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء تركي القناوي و مدراء القيادات الأمنية و زملاء و أقارب و أصدقاء الشهيد و عدد كبير من المواطنين حيث تمت الصلاة عليه بعد عشاء أمس بالمسجد الحرام و تم دفنه بمقابر المعلاة و تقبل ذووه التعازي في الفقيد داعين الله عز وجل للفقيد أن يتغمده بواسع رحمته .