منذ وقت بعيد، ما عدت أفقد حذائي بعد صلاة الجمعة.. فقد استخدمت مع الإخوة (السارقين) خططاً واستراتيجيات، قابلة للتغيير عند الضرورة، بحسب ألوان حالات الخطر المتدرجة بين (الأصفر والبرتقالي والأحمر)! حدث هذا بعد أن منيت بخسائر فادحة، وخصوصاً بعد صلاة العيدين.. فقد عمدت بعدها إلى إخفاء (فردة) منه في مكان لا يخطر حتى على بال الجن والعفاريت!.. لكنني بعد أن قرأت خبر ما حدث للمصلين في العاصمة الأردنية، الذين عادوا من المسجد إلى بيوتهم حفاة على الثلج، عرفت أن خطتي (السالفة الذكر) تنجح فقط في حال أن تكون السرقة بغرض (الاستعمال الشخصي)، وليس بغرض (الاتجار والاستثمار).. وفي هذه الحالة فإني لن أنتفع ب(الفردة) وسأضطر لإرسالها إليهم مشفوعة بتحياتي (ولعناتي) الحارة!..