يغمرني - أحياناً - فرح (طفولي) عارم، أنطلق معه للحظات معدودة، قبل أن تدهمني رواسبي ومحاذيري، وما يحيط به من عقد الحياة ونتوءاتها، (فتعتقلني) بتهمة (عدم الاحتشام).. وكأنني اقترفت جريمة نكراء وذنباً لا يغتفر! كنا أسوياء عندما كنّا صغارا.. وكبرنا وفقدنا البراءة!.. قال من أحسن بي ظناً ورأى (الورم) فحسبه سمناً: لماذا لا تكتب للأطفال؟! قلت: حتى لا أفسد عقولهم.. وحتى لا يفقدوا البراءة (مثلي).. وحتى لا يكذبوا (مثلي).. ولكي يمارسوا حريتهم في (الضحك) و(البكاء).. فلعل وعسى أن يخف (الازدحام) في قادم الأيام على أطباء (الصحة النفسية)!.