وصل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية مساء أمس الى تونس ليرأس وفد المملكة العربية السعودية الى اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته الخامسة والعشرين التي تبدأ اليوم الأربعاء. وكان في استقبال سموه بمطار تونسقرطاج الدولي معالي وزير الداخلية والتنمية المحلية التونسي رفيق بالحاج قاسم ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس ابراهيم السعد البراهيم ومعالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان ومعالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي والمستشار بمكتب سمو وزير الداخلية الدكتور سعود المصيبيح والملحق العسكري السعودي في تونس العميد بحري عبد الرحمن بن سليمان النملة ومندوب المملكة الدائم لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عبد الرحمن بن حمد السناني وأعضاء السفارة السعودية في تونس وكبار المسئولين في وزارة الداخلية التونسية من مدنيين وعسكريين. ويرافق سمو وزير الداخلية وفد رسمي مكون من معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور احمد بن محمد السالم ومعالي المستشار الخاص لسمو وزير الداخلية الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم الجماز ومعالي مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي ومعالي المستشار الشرعي لسمو وزير الداخلية الشيخ سليمان بن عثمان الفالح ومدير الامن العام الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي الدكتور عبد الرحيم بن مشني الغامدي ومدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداود ومدير إدارة العلاقات والتعاون الدولي بالمباحث العامة اللواء خالد بن علي الحميدان. ويناقش اصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على مدى يومين موضوعات عدة مدرجة على جدول أعمال الدورة التي تتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لانشاء مجلس وزراء الداخلية العرب. ويتضمن جدول الاعمال تقرير الأمين العام للمجلس عن اعمال الأمانة العامة بين دورتي المجلس الرابعة والعشرين والخامسة والعشرين. ويتناول التقرير النشاط الذي قامت به الامانة العامة خلال عام 2007م من حيث المؤتمرات والاجتماعات التي عقدتها لرؤساء وممثلي الاجهزة الأمنية العربية واللقاءات التي شاركت فيها على الصعيدين العربي والدولي والتي جاءت كلها خدمة لاهداف المجلس ورسالته. كما يتضمن التقرير عرضاً للدراسات والبحوث التي أعدتها الامانة العامة ومكاتبها المتخصصة ونتائج متابعة تنفيذ القرارات التي اتخذها المجلس في الدورة السابقة والتي تسهم في تحقيق رسالة العمل الأمني العربي المشترك. ويتضمن البند الثاني تقرير صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بصفته رئيس مجلس ادارة جامعة نايف العربية للعلوم الامنية عن اعمال الجامعة خلال عام 2007م . ويعرض التقرير الانجازات المهمة التي قامت بها الجامعة على صعيد تطوير الكفاءات العلمية والتدريبية للعاملين في اجهزة الامن العربية بما يسهم في تطوير كفاءاتهم وتنمية خبراتهم ومعارفهم من خلال الدورات التدريبية واللقاءات العلمية والمحاضرات الثقافية التي نظمتها، وكذلك الدراسات والبحوث التي أجرتها بالاضافة الى برامج الدراسات العليا التي تنفذها الجامعة بكفاءة ونجاح. ويتضمن جدول الاعمال أيضا مجموعة من التقارير السنوية حول تنفيذ الخطط المرحلية ذات الطابع الامني ومن بينها الخطة الامنية العربية الخامسة والخطة الاعلامية العربية للتوعية الامنية والوقاية من الجريمة وخطة مكافحة الارهاب وخطة مكافحة المخدرات فضلا عن الخطة المتعلقة بالسلامة المرورية وتلك الخاصة بالحماية المدنية 0وعلى جدول الاعمال كذلك بند يتعلق بتوصيات المؤتمرات والاجتماعات التي انعقدت في نطاق الامانة العامة خلال عام 2007م للنظر في اعتمادها من قبل المجلس لكي تأخذ طريقها الى حيز التنفيذ وتتناول هذه التوصيات مختلف جوانب العمل والتعاون الامني بين الدول الاعضاء. كما ستطرح توصيات صادرة عن الاجتماعات المشتركة التي انعقدت بين ممثلي وزارات الداخلية والعدل العربية والتي تكرس التعاون القائم بين مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب فضلا عن بعض الموضوعات ذات الطابع الاداري والمالي. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز الاهمية الكبيرة التي تكتسبها اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب. وأعرب في تصريحات صحفية أدلى بها عقب وصوله تونس امس على رأس وفد المملكة الى اجتماعات المجلس عن سعادته بوجوده والوفد المرافق في تونس الشقيقة. وأفاد سموه أن ما يميز الدورة الحالية لمجلس وزراء الداخلية العرب التي تبدأ اليوم في العاصمة التونسية وتتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لانشاء المجلس هو تفضل فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بافتتاح أولى جلسات الاجتماع بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على تأسيس المجلس.. وقال "هذا في الحقيقة شرف نحظى به ورعاية كريمة من فخامة الرئيس". وبين سموه أن مجلس وزراء الداخلية العرب حقق انجازات كثيرة يتحدث عنها الواقع وهو في الحقيقة المجلس العربي الوحيد بعد الجامعة العربية الذي يلتئم ويعقد بانتظام في أوقاته وعلى أعلى مستوى حيث يحضر الوزراء وينجزون أعمالاً كثيرة تتعلق بالأمن الذي يمس المواطن والإنسان العربي. وأوضح سمو وزير الداخلية أن الوزراء منذ إنشاء المجلس يخرجون من اجتماعاتهم متفقين دون مجاملات، حيث يتم الاعداد لتلك الاجتماعات بشكل جيد على مدار العام عبر الاجتماعات واللقاءات بين المسؤولين في القطاعات الأمنية في جميع الدول العربية.. وقال"إن اجتماع هذا العام سيكون بمشيئة الله من أهم الاجتماعات وأن ما سيصدر عنه سيكون في المستوى الذي يرضي الله عز وجل أولاً ثم يرضي الضمير الأمني العربي". وشدد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز على أن وزراء الداخلية ومنسوبي وزارات الداخلية بالدول العربية من عسكريين ومدنيين يستشعرون مسؤولياتهم الكبيرة بأن الأمن يأتي في مقدمة اهتمامات الإنسان.. مشيراً الى أن المساعي لجعل المواطن العربي رجل الأمن الأول هدف بدأ يتحقق. وأعرب سموه عن تطلعه الى أن يحقق مجلس وزراء الداخلية العرب المزيد من الإنجازات. وقال: "لقد تحقق الكثير وإن شاء الله يتحقق المزيد".