دعونا من خلال هذا المنبر ولا نزال ندعو إلى التداوي بالغذاء الطبيعي غير المعالج وغير المكرر للوقاية من المرض قبل وقوعه وتخفيف أعراضه بعد وقوعه. وتتأكد هذه الدعوة بعد الخبر التالي: ذكرت قناة سي بي أس الأمريكية يومي الأربعاء والخميس 16و 17يناير الموافقين للثامن والتاسع من محرم في الأخبار فضيحة تتعلق بعقار الفايتورين vytorin الذي يصرف كعلاج لتخفيض مستويات الكوليسترول السيئ إل دي إل LDL . فقد صرحت القناة أنه في أبريل - نيسان من عام 2006، أي منذ سنتين تقريباً، أجريت دراسة عن جدوى العقار المذكور في تخفيض مستويات الكوليسترول السيئ LDL. ولكن نتائج الدراسة لم تنشر إلا منذ أسبوعين فقط، بعد أن بيعت أسهم الشركة المنتجة للعقار بملايين الدولارات. وسبب التأخير أن عقار الفايتورين يدر أرباحاً مهولة حيث تصرف منه ستة ملايين وصفة في الأسبوع في العالم كله!! وهذا الخبر ليس تعريضا بالعقار والشركة المنتجة له لأن من أعلنه هي إحدى أكبر القنوات الإخبارية (CBS ) التي تنشد المصداقية وصحة الخبر. ومع الخبر قابل مذيع في القناة المذكورة الطبيب ورائد الفضاء سابقاً دوين جريفلاين Duane Graveline الذي ألف كتاباً عن فضائح الستاتينات وعنوان الكتاب هو: العوارض الجانبية لعقاقير الستاتين : الكوليسترول والحرب المضلِلة Statin Drugs Side Effects: and the Misguided War on Cholesterol والفايتورين الذي ذكر الخبر ثبوت عدم جدواه في علاج الكوليسترول هو واحد من عقاقير الستاتين التي تعمل كموانع لأنزيم الردكتيز الذي يتدخل في التصنيع الحيوي للكوليسترول. ومجموعة عقاقير الستاتينات تشمل عقاقير مثل فيتورين، زوكور، ليبيتور، برافاكول، ميفاكور، كريستور، أدفيكور، وليسكول Vytorin. Zocor. Lipitor. Pravachol. Mevacor. Crestor. Advicor. and Lescol ومشكلة عقاقيرالستاتين (حسب موقع Wikipedia) أنها تخفض الكوليسترول السيئ دون أن تؤثر على الدهون الثلاثية ولا على زيادة الكوليسترول الجيّد HDL . والمشكلة الأكبر انها تؤدي لدى كثير من متناوليها خاصة كبار السن منهم إلى ظهور عوارض صحية خطيرة مثل آلام شديدة في العضلات وخدر في الأطراف وشعور بالتعب والإرهاق وقصر في النفس وتشوش في الفكر وضعف في الذاكرة وحتى قصور في القلب!!. ويبين كتاب الدكتور جريفلاين الأهمية الكبرى للكوليسترول في أداء الذاكرة والمخ لوظائفه، والتدمير الكبير الذي تسببه عقاقير الستاتينات للعضلات ومنها عضلة القلب وللأعصاب وشخصية الفرد نفسه. ويقول الدكتور جريفلاند انه ليس بمقدور الأطباء بعد اليوم أن يزعموا بجهلهم بخطورة هذه العقاقير وتأثيرها المدمر على الجهازين العصبي والعضلي، وكذلك عدم جدواها في التخلص من الارتفاع المرَضي للكوليسترول ككل، بل ومساهمتها في حرمان الخلايا من الكوليسترول الضروري لأداء وظائفها.