بدأ في العاصمة القطرية الدوحة أمس، الاجتماع الرابع لفريق العمل المكلف بمتابعة سير إعداد الدراسات التفصيلية حول استخدامات التقنية النووية للأغراض السلمية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي بداية الاجتماع نقل عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون تحيات وتقدير أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون - حفظهم الله - على الجهد الكبير والعطاء المتميز الذي قدمه الفريق خلال الفترة الماضية والذي أثمر بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إعداد دراسة متكاملة للجدوى الأولية لاستخدامات التقنية النووية للأغراض السلمية وفقا للمعايير الدولية في دول المجلس، وفي مجال إنتاج الكهرباء وتحلية المياه تحديداً للتزايد الكبير في معدلات استهلاك هاتين السلعتين ولحاجة خطط التنمية لهما. وقال الأمين العام لمجلس التعاون في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور عبدالله بن عقله الهاشم الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون ان نتائج وتوصيات هذه الدراسة التي اطلع عليها مقام المجلس الأعلى في دورته "28" التي عقدت في الدوحة خلال شهر ديسمبر من العام الماضي، ووجه قادة دول المجلس - حفظهم الله - الى الشروع في اعداد الدراسات التفصيلية لهذا الموضوع الحيوي والهام، وأن يستمر فريق العمل المتابع لدراسة الجدوى الأولية في متابعة سير إعداد الدراسات التفصيلية، مشيرا الى ان هذه الدراسات ستغطي كافة الجوانب والابعاد ذات العلاقة بأية برامج او مشاريع نووية يتم الاتفاق على إنشائها مستقبلاً بين الدول الأعضاء ومنها على سبيل المثال لا الحصر: الجوانب القانونية والتشريعية والمؤسسية والاقتصادية والفنية والبيئية وفي ما يتعلق بالزمن النووي والسلامة الإشعاعية والكوادر البشرية والبحث العلمي وغيرها من الأمور. واوضح بأن هذا الاجتماع يعتبر باكورة لوضع لبنة جديدة وتحديد لمسار أكثر تقدماً في خطى استخدام دول المجلس للتقنية النووية وتوظيفها لدعم مسيرة النهضة والنماء والتقدم في دولنا حاضراً ومستقبلاً، مشيرا الى ان الطاقة الكهربائية والمياه المحلاة تعتبر أحد أهم الركائز التي تعتمد عليها هذه المسيرة الخيرة، وقال معاليه أنتهز فرصة لقائكم اليوم في الدوحة لأرفع لمقام صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني - أمير دولة قطر ولمقام صاحب السمو الشيخ تميم بن أحمد آل ثاني - ولي العهد الأمين والأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية ولمقام الحكومة الرشيدة وشعب دولة قطر أسمى آيات الشكرعلى احتضان هذه الانطلاقة الجديدة في مسيرة استغلال الطاقة النووية للأغراض السلمية في دول المجلس. واكد ان أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس - حفظهم الله - وشعوب المنطقة على ثقة تامة من أن رئاسة دولة قطر للدورة الحالية لمجلس التعاون سيكون لها الأثر في إحراز إنجازات وخطوات متقدمة في كافة مجالات التعاون والتكامل ومنها موضوع استخدام دول المجلس للتقنية النووية للأغراض السلمية ليؤازر هذا المصدر من مصادر الطاقة ما لدى دول المجلس من مخزونات كبيرة من النفط والغاز وليساهم ذلك في تنويع مصادر الطاقة لديها وفي توفير كميات اضافية للدول المستهلكة مما يرفع من مستويات الاستقرار في الأسواق العالمية. وقال في ختام كلمته ان أمامكم عملاً كبيراً يتطلب مضاعفة الجهد وزيادة العطاء وتعميق التعاون حتى ننتهي الى دراسات تفصيلية تتميز باعتمادية عالية وبموثوقية وبنتائج عملية وتوصيات تتحقق بتنفيذها كل الأهداف المرجوة.