سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العتيبي: يجب اختيار القادر على العطاء بعيداً عن المحسوبية الهليل: قصور المرشح في واجباته ينعكس على من يمثلهم بعد انتهاء عملية التسجيل أهالي الدلم يؤكدون على أهمية انتخاب العضوالمؤهل
دعا رئيس محكمة الدلم الشيخ/ عبدالرحمن بن عبدالله العتيبي المواطنين الذين قيدوا أسماءهم في انتخابات المجالس البلدية إلى أن يشعروا أنهم أمام أمر مهم وهو ترشيح أعضاء المجلس فعليهم أن يحسنوا اختيار العضو العامل المشهود له بالأهلية الشرعية والكفاءة والقدرة على البذل والعطاء بعيداً عن المحسوبية والمحاباة لقريب ونحوه لأن الذي يستحق أن يصوت له هو الذي يستطيع أن يفيد مدينته ويسعى للارتقاء بها وأن يغلب مصلحة مجتمعه على مصلحته الخاصة وأن يحتسب أجر ذلك عندالله سبحانه وتعالى. وأشار الدكتور عبدالرحمن بن عثمان الهليل عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من جانبه أن تمثيل المجتمع أو أي شريحة من شرائحه في أي مجلس أو كيان مهمة كبيرة، فالشخص المرشح لا يمثل بطبيعة الحال نفسه فحسب وإنما يمثل غيره، ولذا فإن قصوره في واجباته أو وفائه بها سيعود حتماً على من يمثلهم، ومن أجل ذلك فإني أرى ونحن نعيش ظروف انتخاب هي الأولى من نوعها أن من يستحق أن يحظى بالأصوات الكثيرة للانتخاب في المجالس البلدية هو ذلك الشخص الذي تتوافر فيه مجموعة الصفات التي تكمن من ورائها مقومات الشخصية ذات الأهلية والكفاية، وتتمثل في الاستقامة على المنهج الرباني القويم السوي بعيداً عن التطرف والغلو والتفريط والتقصير، وكذلك توفر المستوى الثقافي المتميز، والنضج الفكري، والحس الوطني، المتمثل في الانتماء الصادق للوطن، وذلك بحبه، وحب ولاته وأهله، والمقيمين على أرضه ممن لهم إسهام بارز في تنفيذ الخطط التنموية فيه، والإدراك الواعي لخطة التنمية في البلاد، وفهم مراميها وأهدافها، وأيضاً الحكمة وبعد النظر، والنزاهة، والبعد عن الأنانية، والقدرة على الحوار والمناقشة، والشعور بالمسؤولية أمام الله أولاً ثم أمام المجتمع، مع الخبرة والتجربة الفنية والإدارية. من جانبه قال الدكتور/ هلال بن محمد العسكر عضو هيئة التدريس بقسم التقنية الإدارية بالكلية التقنية بالرياض، مستشار التدريب والتطوير بالمديرية العامة لحرس الحدود : إن الصفات العلمية والشخصية التي يجب توافرها في الأعضاء المنتخبين لا تختلف عن صفات زملائهم المعينين من قبل الدولة، وإذا اختلفت المعايير ستكون الفجوة بين الطرفين «المنتخبين والمعينين» كبيرة وسيفقد الانسجام والقواسم المشتركة بين كافة أعضاء المجلس، وسوف تفقد كذلك الانتخابات مصداقيتها وتكرس الانطباع أن الانتخابات في بلادنا غاية وليست هدف، وبالتأكيد شرط السن (30 - 50) سنة، والتأهيل الجامعي المتخصص أو الدبلوم مع الخبرة الطويلة في مجال الإدارة العامة والهندسة وتخطيط المدن وصحة البيئة وغيرها من التخصصات العلمية والعملية ذات العلاقة بطبيعة عمل المجلس البلدي، هذا بالإضافة إلى اللياقة وحسن المظهر وسلامة اللغة العربية كتابة وتحدثاً وشيئاً ولو يسيرا من اللغة الانجليزية، لأن المجلس البلدي -في اعتقادي - واجهة وسوف يتحمل مسئوليات كبيرة، وسيلتقي أعضاؤه مختلف شرائح المجتمع، وربما وفودا ومسئولين من مختلف دول العالم، فالمسألة مسألة قدرة وكفاءة وعطاء وإبداع وتميز، لا مجرد وجاهة. وأضاف وفي رأيي الشخصي إذا أردنا للانتخابات أن تكون أكثر نجاحاً وفائدة وذات سلبيات محدودة للغاية، فلنبدأها في جمعيات الطلاب في المدارس والمعاهد والكليات «بنين وبنات» وفي الجامعات والجمعيات بكافة أنواعها، وبعد نضج العملية وتعلم الناس واكتسابهم الخبرة، يمكن نقلها إلى المجالس البلدية أوغيرها من القطاعات الأخرى. كما تحدث مدير عام الحقوق بوزارة الداخلية المكلف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله المخضوب فقال : إن المجالس البلدية أنشئت ليساهم المواطن في بناء وطنه وإنمائه وتطويره ولا يكون بمنأى عن المشاريع التطويرية لمنطقته التي يقطن بها وعلى اطلاع مباشر على الخطط الحالية والمستقبلية للارتقاء بمستوى الخدمات وأن يشارك بجدية وآراء هادفة محققة للطموح ونافعة للوطن والمواطن جميعاً لذا فإني أوجه نداء من هذا الصرح الإعلامي أن يكون لدى المرشح الحس الوطني والغيرة على الوطن وصدق الانتماء له والتفاني في تطويره والارتقاء به ثم بعد ذلك أن يكون ذا رأي سديد وخبرة واسعة وبصيرة نيرة وإحاطة بأبعاد الأمور وموازنة المصالح وتقديم الأهم بالمهم بعيداً عن التعصبات القبلية والمادية وقبل هذا وبعده مخافة الله عز وجل ومراقبته في كل ما يأتي. ان من تحققت فيه هذه الصفات هو الجدير بأن تهبه صوتك وأن تدعو لترشيحه والتصويت له الآن الأوطان تبنى بأيدي أمثال هؤلاء وأهمس في آذان الجميع بأن يكونوا سببا لانجاح هذه المبادرة المباركة بالفهم الواعي والرأي السديد وما يتحقق من مصالح فهو لنا ولأجيالنا.