- ألو، الأخ أحمد. - لا. - طيب، تعرف أحمد؟ إنت صديقه، صح؟ - آه، إذن أنت تعرف أنني لست أحمد، ومع هذا طلبتني على أنني هو! - مكتوب قدام رقمك إنك صديق أحمد. - لكنه مو أحمد. فلماذا هذه المراوغات؟ - آسفين، لكن ماقلت لي وين أحمد؟ - من معي؟ - معك البنك السعودي... تعرف أحمد؟ - فيه مئات الأشخاص اللي أعرفهم اسمهم أحمد، حدد أيهم؟ - صديقك، أحمد ال.... - نعم، أعرفه. - لأنك صديقه العزيز، ويهمك إن سمعته ما تتشوه فحبيتك تبلغه هالرسالة: إنه متعثر في سداد أقساط بطاقة الفيزا، ورايح اسمه يصير في القائمة السوداء. - طيب أنت الآن شوّهت اسمه عندي وفضحته. - إنت صديقه، مافيها شيء. - كوني صديقه لا يعني أن تفضحه أمامي، ثم مايدريك بأنني لا أزال صديقه؟ - مدري وش أقول لك، لكن شكلك فاضي وتحب تتفلسف علينا. - وكيف حكمت علي بأنني فاضي؟ لأني أعطيتك كل انتباهي واحترمتك وناقشتك ولم أقاطعك أو أطلب منك الانتظار بعد كل كلمة، هل هذا جعلك تحكم علي بأنني بدون عمل؟ - والله إنك مشكلة! - بأي حق تعتبرني مشكلة والخطأ صادر منك؟ - أبختصر الموضوع، فسجل عندك رقم بطاقة الفيزا الخاصة بأحمد. - لحظة! - واحد، اثنين، سبعة...إلخ - طيب، وش الهدف من إعطائي رقم بطاقة فيزا لا تخصني؟ - عشان لو حبيت تسدد عنه، أو تقول له يسددها. - أليس رقم البطاقة سريًا، ولايحق لأحد معرفته؟ ثم كيف تضمن أني لا أستخدم هذه البطاقة بطريقة غير شرعية على الإنترنت أو غيره؟ - إنت ثقة إن شاء الله ومارايح تبوق صديقك. - هذا مجرد افتراض قد لايصدق في كل الحالات، وأعتقد أنك تجازف بالاعتماد على هذا الافتراض غير الواقعي. - يارجل، الرصيد صفر، مافيه ولا قرش؟ - الآن أنت تبوح بمعلومات العميل التي يفترض أن تكون سرية؟ - عميل إيش، هذا عميل تعبان! - آه، إذن العميل عندكم هو فقط من لديه رصيد ضخم؟ - لا ما قصدي، بس فيه عملاء يارجل ما منهم فائدة. - أتمنى أن تكون هذه المكالمة مسجلة لكي يعرف البنك مهارة موظفيه ومستوى تعاملهم مع الجمهور. - والله ما همني لو يفصلوني عاد من زين هالراتب! - لا أحب الدخول في موضوعات شخصية خارج الموضوع؛ مع السلامة.