يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة خلال الفترة من 16إلى 18ربيع الأول 1429ه الموافق 23إلى 25مارس 2008م فعاليات المنتدى الأول للموانئ والنقل البحري في فندق هيلتون جدة. وعبر رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن علي التركي عن سعادته بتشريف سمو أمير منطقة مكةالمكرمة وافتتاحه لأعمال المنتدى وقال ان المنتدى الأول للموانئ والنقل البحري الذي تنظمه لجنة النقل والخدمات البحرية بالغرفة ومجموعة الفارس Knight Group يهدف إلى إطلاق منبر سنوي متخصص لبحث ومناقشة قضايا الموانئ والنقل البحري في المملكة وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه القطاع البحري من كافة جوانبه واقتراح الحلول العملية لها وآليات تنفيذها إلى جانب بحث وتحديد مجالات الاستثمار المتعددة في الموانئ السعودية والفرص المستقبلية. وبيّن التركي ان المنتدى يشارك فيه أكثر من 500من الخبراء والمتخصصين في الموانئ والنقل البحري من داخل المملكة ومن خارجها ويتوقع حضور الهيئات الرسمية المعنية في المملكة وسلطات الموانئ في الدول العربية والخليجية ودول حوض البحر المتوسط وأوروبا وشرق آسيا اضافة إلى حضور ومشاركة خبراء دوليين ومتخصصين في القطاع البحري ونخبة من رجال الأعمال والمستثمرين في صناعة الموانئ والملاحة والشحن والنقل البحري والمقاولات البحرية والخدمات اللوجستية والتأمين والمصارف. ولفت التركي إلى أن المنتدى يشتمل على إقامة أول معرض دولي عن الموانئ البحرية يشارك فيه شركات النقل البحري والخدمات اللوجستية وتقنية ونظم الملاحة والإدارة وشركات تجهيز معدات الموانئ وأنظمة السلامة والأمن وشركات الحلول البيئية والتأمين البحري والمصارف والمجموعات الاستثمارية. وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة على أهمية المنتدى مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة وضعت أربعة محاور أساسية يشتمل كل محور منها على ثلاث أوراق عمل من أبرز موضوعاتها "صناعة النقل البحري العالمية" و"منظمة التجارة العالمية والشركات الملاحية" و"أثر صناعة النقل البحري على البيئة البحرية". وأوضح ان المحور الثاني عن عالم السفن يتضمن موضوعات من أهمها سفن الحاويات العملاقة والموانئ السعودية وناقلات النفط والبتروكيماويات في أكبر دولة مصدرة للنفط فضلاً عن سفن الركاب وتجهيزاتها ومرافق استقبالها في المرافئ السعودية. وقال التركي ان المحور الثالث يشتمل على موضوع صناعة الموانئ في الحاضر والمستقبل وسيطرح في خلالها إنجازات المؤسسة العامة للموانئ وخطط التوسع القادمة وفرص الاستثمار والتحول الاستراتيجي إلى موانئ محورية، إلى جانب دور الجمارك والإجراءات الجديدة مع انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية وتجربة الموانئ العالمية والرؤية المستقبلية لصناعة الموانئ بينما يتطرق المحور الرابع إلى الاستثمار والتمويل والخيارات المتاحة ويتطرق إلى الاستثمار في صناعة الموانئ في المملكة مع تسليط الضوء على مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ إلى جانب اقتصاديات النقل البحري وتبادل الحاويات والبنوك ودعم القطاع الملاحي. من جهته أكد رئيس اللجنة المنظمة المهندس طارق بن عبدالرحمن المرزوقي على أن اللجنة اتخذت كافة الترتيبات لعقد المنتدى منوهاً بالدعم والرعاية التي يوليها سمو أمير منطقة مكةالمكرمة من أجل إقامة المنتديات التي تسهم في تبادل الخبرات من أجل الارتقاء بالخدمات وفق منهجية وآلية عمل تجسد ما حققته المملكة في قطاع الموانئ البحرية والنقل. ولفت إلى أن المملكة العربية السعودية تتبوأ اليوم المركز الأول بين الدول المصدرة للنفط في العالم وتمتلك أكبر اقتصاد متعدد القنوات في الشرق الأوسط مع صادرات صناعة تعتمد على الأسواق العالمية مبيناً أن المملكة من هذا المركز المهم كان لابد وأن تنشئ موانئ تشكل الشرايين الحيوية للنمو الاقتصادي ورافداً أساسياً من روافد التنمية. وأشار إلى أن عدد الموانئ السعودية ثمانية موانئ هي ميناء جدة الإسلامي، وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وميناء الملك فهد الصناعي بينبع، وميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل، وميناء الجبيل التجاري، وميناء ينبع التجاري، وميناء جيزان، وميناء ضباء. وأكد المرزوقي ان الانفتاح التجاري على المستوى العالمي والاستثمارات الكبيرة في الموانئ وبالذات المجاورة منها والتحولات الكبيرة في الاقتصاد السعودي من اقتصاد مستورد ومستهلك إلى اقتصاد منتج ومصدر دعت إلى عقد هذا المنتدى في المملكة من أجل وضع برامج عمل جديدة لتعزيز المركز الريادي للموانئ السعودية وتوفير فرص العمل الجديدة للكوادر الوطنية السعودية ورفع كفاءة التشغيل والأداء.