تمكنت الكوادر الطبية في مستشفى الملك فهد بقيادة الدكتور عباس قمقمجي استشاري امراض الجهاز الهضمي والمناظير من حسم معاناة مريضة مع داء الانيميا الحادة بالدم استوطن جسدها طيلة (30) عاما. واستنفد الأطباء مع المريضة خلال هذه الفترة كل الطرق والوسائل لكشف غموض هذا المرض، حيث تم استخدام التحاليل المخبرية والمناظير العلوية والسفلية دون جدوى، حتى تم تأمين احدث جهاز للتنظير والمعروف باسم التنظير (Capsule endoscopy) وبحسب مدير العلاقات العامة والإعلام بمستشفى الملك فهد أيمن حامد الصيدلاني فان بداية النهاية لحسم المعاناة كانت من خلال هذا الجهاز، حيث تم اكتشاف نزيف وتجمع دموي نادر في الامعاء الدقيقة استدعى التدخل الطبي العاجل لإنهاء معاناة هذه المريضة التي عانت من المرض (30) عاما. من جهته أوضح الدكتور عباس قمقمجي المشرف الحالة بأن الجهاز الحديث يعد نقلة في عالم الطب وهو يعمل على تشخيص النزيف المعوي غير المحدود وتشخيص أمراض الجهاز الهضمي الداخلي التي لا يمكن الوصول إليها بالمناظير العادية، وهو يعمل على كبسولة صغيرة ضعف حجم كبسولة الدواء العادية يتم بلعها مع قليل من الماء ومن ثم يربط على خصر المريض جهاز خاص (يشبه جهاز تخطيط القلب الكهربائي) حيث تقوم الكبسولة بالتقاط آلاف الصور خلال 24ساعة بعد ذلك يتم تحليل الصور من خلال جهاز الكمبيوتر. وأضاف (قمقمجي) ان الكبسولة تخرج تلقائياً مع (البراز) بدون مضاعفات حيث لا يمكن استخدامها مرة أخرى.