إشارة إلى مقال الكاتب الأخ إبراهيم بن عبدالله المطلق في يوم الاثنين الماضي العدد 14455وقد تحدث وأفاض في مسألة التحزب في الدعم الخيري وأوافق الكاتب الرأي في نبذ الفرقة والحرص على اجتماع الكلمة إلاّ أني أحببت ان أشارك بهذا الطرح وأرجو من الله التسديد. @ المتتبع لمقالات الكاتب والأكاديمي في نفس الوقت والذي يظن فيه النضوج الفكري وانتقاء العبارات يلاحظ تحامله الواضح على كثير من التوجهات الدعوية والمناشط الخيرية والاجتماعية بمجرد وجود خطأ فردي عليها والذي لا يمثل بأي حال من الأحوال توجه تلك الجهة مما يكون محسوباً على أستاذ جامعي لا يفهم أبجديات العمل الخيري. @ نعلم علم اليقين ان مجتمعنا ولله الحمد كيان واحد يعلم ماله من حقوق وواجبات فليس ثمة جهة أو جماعة تدعي أنها الأفضل أو أكثر ولاء لولاة الأمر (فالجماعة) التي زكيتها وأشدت بجهودها ليست بأفضل من الأطياف الدعوية الأخرى، التي تعلم مالها من حقوق لدى ولي الأمر وتعلم واجباتها وتسير في خطى واضحة ولها جهود ملموسة في الدعوة والحرص على هداية الناس بالحكمة والموعظة الحسنة وتلك الأعمال يعلمها المطلع وليس من يراها من بعيد بعين السخط والتشفي (مع براءتنا من أصحاب الفكر المنحرف الذين لا يمثلون مجتمعنا أصلاً). فليس لأي جماعة تصدر على أحد فجلها تخطئ وتصيب وأفضلها الذي يحرص على جمع الكلمة ولا يكون شغله الشاغل استهداف أصحاب توجه دون غيره. @ لا أوافقك الرأي في مقال لك سابق بأن القائمين على تفطير الصائمين من أصحاب الفكر الضال، بل الذي نراه بأعيننا ان أولئك المحسنين سواء كانوا أئمة أو مؤذنين أو حتى متبرعين حريصون على الخير وتفطير الصائمين واستغلال من يحضر من غير المسلمين بدعوتهم للدين وهذه من الخطوات المباركة التي سجلت لهم (مع عدم اغفالنا للأخطاء التي يمكن ان تحصل) أما الافتراضات المبنية على الشكوك والظنون فلا يسوغ سردها فضلاً عن تبنيها وشحن الناس ضدها والله المستعان. @ للأسف ان الأخ الفاضل جل مقالاته موجهة لشريحة معينة بذاتها وكان الأولى منه التحذير من أصحاب الفكر المنحرف (بطرفيه) وترك الجهود الخيرية والوطنية والاجتماعية بعيداً عن نبشها وفضح أخطائها اليسيرة أمام الملأ بحجة اتباع المصلحة وبعد النظر!! والمصلحة أصلاً في الإشادة بها ورفع معنوياتها والنصح لها بأخطائها بالأسلوب الحكيم والاقتداء بالنهج النبوي المعلوم. @وزارة التربية والتعليم