أمر النائب العام في نواكشوط بالإفراج عن أربعة أشخاص (رجلان وسيدتان) كانوا قد اعتقلوا على خلفية هجوم قتل فيه أربعه سياح فرنسيين قرب مدينة ألاك وسط موريتانيا يوم 24ديسمبر - كانون الأول 2007، بينما وجه التهمة لأربعة آخرين، تم إيداع اثنين منهم في السجن، ووضع اثنان تحت المراقبة القضائية، وقال النائب العام في بيان أصدره إن المتهمين الأربعة هم: المصطفى ولد عبد القادر الملقب "أبو سعيد"، متهم بأنه أخفى منفذي الهجوم بعد ارتكابهم للجريمة، وأجر لهم سيارة نقلتهم إلى الحدود مع السنغال، والتقي ولد مولاي السني، ويشتبه في أنه صاحب السيارة التي استخدمها المهاجمون أثناء تنفيذهم لعملية قتل السياح الفرنسيين، ومحمد المصطفى ولد محمد صالح وهو سائق سيارة أجرة نقلت منفذي الهجوم إلى خارج مدينة "ألاك" التي قتل فيها الفرنسيون، أما المتهم الرابع فهو همات حمادي كيسي وهو صاحب الزورق الذي عبر به القتلة النهر باتجاه الأراضي السنغالية بعد الحادث بساعات. أما المفرج عنهم، فهم مريم بنت أحمودي زوجة المتهم "أبو سعيد"، وقد اتهمتها السلطات الأمنية بالتواطؤ مع زوجها وإخفاء القتلة، وعيشة بنت الهيبة عمة المتهم معروف ولد الهيبة، وهو أحد الثلاثة الذين نفذوا الهجوم وما يزال في حالة فرار، وقالت الشرطة إنها ساعدت ابن أخيها على الهروب، إضافة إلى موسى جيكو والحسين ولد بلاهي اللذين اشتبهت الشرطة في علاقتهما بتهريب القتلة. وأكد النائب العام في بيانه أن اثنين من المنفذين الفعليين للهجوم، سلمتهما سلطات غينيا بيساو للسلطات الموريتانية، مازالا موقوفين لدى أجهزة الأمن لاستكمال التحقيق معهما، بالإضافة إلى عدد من نشطاء التيار السلفي الآخرين، الذين اعتقلوا للاشتباه في أن لهم صلة تنظيمية بعناصر القاعدة، ومن بينهم عبد الله ولد محمد سيدي، وهو أحد المطلوبين على لائحة ال 36التي أصدرتها وزارة الداخلية السعودية في يونيو - حزيران 2005، ويحمل الرقم 29على تلك الائحة. كما شملت الاعتقالات عددا من الأجانب من بينهم تونسيون وليبيون، وتقول الشرطة إنها أوقفت عددا من الأجانب من أبرزهم، نعيم كربوني ( 34سنة) ألباني الجنسية، ويقيم في موريتانيا منذ عدة سنوات، لدراسة اللغة العربية والعلوم الشرعية، وائل حسين ( 30سنة) تونسي الجنسية، وتعتقد السلطات الموريتانية أنه قيادي كبير في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وعبد الكريم كوروي ( 28سنة) تونسي الجنسية، ويوسف عالي محمد مخزوم ( 30سنة) ليبي الجنسية. من جهة أخرى أصدرت الشرطة الدولية "الانتربول" مذكرة بحث دولية في حق موريتاني يدعى معروف ولد الهيبة، تقول السلطات الموريتانية إنه كان من بين الثلاثة الذين قتلوا الفرنسيين في وسط البلاد، وقد اعتقل زميلاه، بينما لا يزال هو في حالة فرار، وتشتبه المخابرات الفرنسية في وجوده متخفيا في أحد أحياء العاصمة السنغالية دكار.