وضع وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم صباح أمس الأربعاء الحجر الأساس لمبنى المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور والذي تبلغ تكلفته تسعة ملايين ريال. وفي ذات السياق أرجع وزير الزراعة انتشار سوسة النخيل الحمراء بين أشجار النخيل في المملكة إلى نقل فسائل النخل المصابة من منطقة الى أخرى، وأضاف الدكتور بالغنيم أن المستهدفين من اهتمام وزارة الزراعة بالدرجة الأولى هم صغار المزارعين وان المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور بالأحساء يهتم بمزارع النخيل والتمور بمختلف مناطق المملكة وليس في الأحساء وحدها، جاء ذلك خلال رعايته صباح أمس الأربعاء لورشة عمل انطلاقة المرحلة الثانية لمشروع تطوير المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور بمحافظة الأحساء وذلك بحضور مدير عام هيئة الري والصرف المهندس احمد الجغيمان ومدير المركز المهندس عدنان العفالق ووكيل جامعة الملك فيصل للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالله السعادات ومدير عام مديرية الزراعة بالمحافظة المهندس صالح الحميدي ورئيس جمعية النخلة التعاونية وليد العفالق، حيث بدأت الورشة بآيات من الذكر الحكيم فكلمة مدير المركز المهندس عدنان العفالق والذي اشار الى انه مضت سنتان من المشروع الرائد حفلتا بالعمل والتخطيط باستهداف التركيز على الأبحاث وتطوير كفاءات الباحثين في مختلف الأطر البحثية والزراعية، معربا عن تقديره لاهتمام وزير الزراعة الدائم برقي وتطوير المركز وكذلك كل من اسهم في عملية تطوير المركز مشيدا بالتعاون الدائم والبناء فيما بين المركز وجامعة الملك فيصل في شتى الجوانب البحثية وتبادل الخبرات، بعد ذلك القى منسق برامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الدكتور عبدالله وهبي كلمة بيّن فيها ان المنظمة تسعى الى إحداث توازن فيما بين الأمن المائي والأمن الغذائي وكذلك تشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي، كما ان التعاون فيما بين وزارة الزراعة والمنظمة يشمل عدة مشاريع ليتم استغلال الموارد البشرية والزراعية بشكل امثل وانه هناك اهداف عدة لهذه الورشة وغيرها من اللقاءات الأخرى منها تفعيل عملية التدريب وتطوير الكفاءات وتحديث آليات الري والمكافحة المتكاملة لآفات النخيل، ليعقب ذلك تقديم المهندس عدنان العفالق عرضا عن منجزات المرحلة الأولى لمشروع تطوير المركز موضحا ذلك في عدة محاور أساسية منها "قيام المركز بعقد دورات تدريبية لتطوير الكفاءات العاملة، اقامة انشطة علمية وبحثية مختلفة، إجراء مسح لأهم مناطق زراعة النخيل بالمملكة، دراسة اهم أصناف التمور بالمملكة شاملة ل 130صنفا، إنشاء المجمع الوراثي للأصناف الوطنية، انشاء وحدة تربية سوسة النخيل الحمراء بالإضافة الى وحدة التلقيح الميكانيكي"، عرض الدكتور عبدالله بن عبدالله المرحلة الثانية من مشروع تطوير المركز حيث اشار الى ان فترة المشروع ستصل الى 5سنوات ومن المشاكل المطروحة في تلك المرحلة "قلة المؤسسات المتخصصة في النخيل، ادارة المياه تتطلب تطوير في واحات النخيل، ندرة دراسات الأبحاث والتطوير، اصناف محدودة ذات الجودة العالية من التمور، مرافق وقنوات التسويق، الافتقار للمكافحة الفعّالة للآفات والأمراض" كما انه من الأنشطة العامة للمشروع التركيز على مختبر زراعة الأنسجة وإدارة مياه الري بتطويرها وتسويق وتصنيع التمور اضافة الى مجال المكافحة المتكاملة لآفات النخيل. كما تضمن برنامج الورشة قيام الحضور بزيارة لمختبر الزراعة النسيجية وحقول المجمعات الوراثية لأصناف النخيل بالمركز حيث قام وزير الزراعة بأقلمة اول فسيلة في المختبر.