شكل العام 1995نقطة تحول محورية في هذا العالم، حيث ظهرت الإنترنت بشكلها الحقيقي لأول مرة، فقبل عقد من الزمان، لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن تفرض الإنترنت هذا الواقع الجديد الذي أثر على كافة جوانب الحياة، حيث أوجد مفاهيم ظهرت للمرة الأولى كالتجارة الإلكترونية والحكومة الإلكترونية والأعلام الإلكتروني وغيرها. لا يعني ظهور تلك المفاهيم إلغاء لما سبقها، فبالتركيز على مفهوم الإعلام الإلكتروني فقد أوضحت الدراسات أن نشأة أي وسيلة إعلامية جديدة لا تلغي ما سبقها من وسائل، فالمذياع لم يلغ الصحيفة الورقية والتلفزيون لم يلغ المذياع وهكذا، ولكن يبقى الخيار لجمهور المستفيدين في تحديد نمط تلقيهم للمعلومة وفقاً لإمكانيات الوسيلة الجديدة. المستقبل الآن للإعلام الإلكتروني، فقد بات من السهل مواكبة أي حدث ومتابعة مجريات أي مناسبة في أي مكان أو زمان، لما يتيحه من إمكانية النشر بأشكال متعددة، إضافة إلى ميزة التفاعل مع المادة الإعلامية المنشورة مباشرة وبدون قيود أو رقابة، إضافة إلى الأرشفة الإلكترونية الآنية والتي لا تتأثر في جودتها مهما مر عليها من زمن. "الرياض" من جهتها واكبت هذه الحقبة التقنية فكرست جهودها من اجل مواكبة العصر لتصبح رائدة في هذا المجال وتكون من أوائل المؤسسات الإعلامية التي تبنت مفهوم الإعلام الإلكتروني، حيث أنشأت إدارة حديثة متخصصة تحمل اسم "إدارة الخدمات الإلكترونية" من أجل بناء بيئة مناسبة لتطبيق الخدمات الإلكترونية وتقديمها بأقصى سرعة وسهولة ممكنة، ومواكبة التغيرات التقنية الحديثة التي طرأت في المجتمع المعلوماتي. @ مدير إدارة الخدمات الإلكترونية