يلاحظ خلال هذه الأيام القارسة البرودة زيادة عدد ساعات النوم لمدة أطول من المعتاد خاصة حينما يمتد الظلام حتى ساعات الصباح الأولى مع تواجد كثيف للغيوم والرذار وحتى الثلوج التي اكتسحت بيئتنا الصحراوية التي قلبت حياتنا رأسا على عقب فلم نعتد على البيات الشتوي أسوة بالكائنات الأخرى ولكنها النفس البشرية الباحثة عن الاسترخاء والشعور بالدفء وهذا ما يصعب على بعض الناس الاستيقاظ والنهوض من الفراش بصورة اعتيادية إن هذه الحالة ألا وهي التأخر في النوم صباحا ترتبط بالهرمون الذي يدفع للنوم، ألا وهو الميلاتونين فعندما يستمر الظلام بعد حلول الصباح يظل الجسم يفرز الميلاتونين وهذه الغدة تنشط في فصل الشتاء كثيرا وهذا مايفسر الخمول الذي يعاني منه الكثير خلال فصل الشتاء ومع قرب موسم الاختبارات النصفية والذي يتزامن مع فصل الشتاء القارس البرودة ونظرا لكثرة النوم والسكون في فصل الشتاء فأنني شخصيا أتمنى إلا يؤثر ذلك على تحصيل الطلاب والطالبات وألا يكون عائقا إمام تحصيلهم وتفوقهم العلمي وعلى الأسرة والمعلمين والمعلمات مساعدة الطلبة والطالبات على التأقلم والتعود على الأجواء الشتوية والتعايش معها وان تكون عوامل محفزة ومشجعه متوقعا بإذن الله إن يكون هنالك تركيز واستعداد أكثر وأجواء تساعد على المذاكرة والإنتاجية بأجواء جميلة باردة ومنعشة بعيدا عن حرارة الصيف وشمسه الحارقة لذا يتوجب علينا التعامل مع الأجواء الشتوية على أنها أجواء مساعدة على المذاكرة والإبداع وعلى التفوق إن شاء الله متمنيا من وزارة التربية والتعليم تقدير الأجواء الباردة وتأخير بداية الاختبارات إلي مابعد الساعة الثامنة صباحا وتأمين وسائل التدفئة الآمنه بيئيا وكهربائيا حماية لفلذات أكبادنا، فإذا كانت الأجواء الحارة في الصيف مثيرة ونشطة ومؤثرة على المزاج وعلى نفسية الإنسان وتؤثر كذلك على تحصيله الدراسي والعلمي وعلى إنتاجيته في العمل فان الأجواء الشتوية أكثر هدوءاً وملاءمة للمذاكرة وللتحصيل الدراسي، ولنا في طلاب المناطق الباردة خير برهان حيث أنهم متفوقون دراسيا وإنتاجيتهم أعلى وتقل لديهم نسبة الجريمة بعكس القاطنين في المناطق الحارة من العالم كإفريقيا مثلا والتي تنتشر بها الفقر والمجاعة وقلة التحصيل العلمي بسبب الأجواء الساخنة وارتفاع درجات الحرارة المستمر وبمناسبة الحديث عن فصل الشتاء لاننكر إن هنالك من يعاني من البيات الشتوي ويتأثرون بأجوائه وببرودته لدرجة أنهم لايستطيعون إن يتعايشوا معه بصورة تلقائية ويقل نشاطهم وحركاتهم مما يؤثر على تحصيلهم العلمي وإنتاجيتهم في العمل لذا يتعين على المرء أن يضيء المكان قدر المستطاع فالإضاءة الجيدة تساعد على اليقظة، كما أن الاستحمام في الصباح يساعد على تنشيط الدورة الدموية وتناول الإفطار من الأمور التي تساعد على اليقظة كما أن ممارسة قدر من التمارين الرياضية الخفيفة في الصباح من شأنه أن ينشط الدورة الدموية ويزيل النعاس، كما أن المشي من الأنشطة التي تبعث على النشاط وطرد الكسل وأخيرا فقد اطلعت مؤخرا على تقرير طبي يفيد إن البطاطين - وهي جمع البطانية - من الممكن أن تساعد على الخمول والكسل وعلى الإصابة بالذبحة الصدرية. وقانا الله وإياكم من كل مكروه @ باحث بيئي