التقى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في بيروت امس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في اطار مواصلة مساعيه لتطبيق المبادرة العربية الخاصة بلبنان، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وكان اجتمع صباحا في مقر اقامته في فندق في العاصمة اللبنانية بالقائم بالاعمال الفرنسي في لبنان اندريه باران والقائم بالاعمال الاميركي وليام غرانت. ومن المتوقع ان يلتقي في وقت لاحق رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وقال موسى بعد اجتماعه مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ردا على اسئلة الصحافيين "الصعوبات في كل مكان وفي كل زاوية وفي كل ركن من اركان الملف اللبناني". واضاف "المسألة تحتاج إلى عمل كثير"، متابعا "يجب ان ننتهي من الصعوبات واحدة واحدة". وقال ردا على سؤال ان المبادرة العربية "لم تصل إلى طريق مسدود، انما إلى باب مسدود يمكن فتحه". واوضح موسى ان العرب "لن يضغطوا على المعارضة ولا على الموالاة"، داعيا الطرفين إلى "الجلوس سوية" لايجاد الحل. وجدد موسى التاكيد على ان تفسير المبادرة العربية في فقرتها المتعلقة بتشكيل الحكومة المقبلة هو الحؤول دون حصول الاكثرية على الاغلبية زائد واحد وعدم حصول المعارضة على الثلث زائد واحد، مضيفا "لا تفسير الا ما قلته". وكان رئيس المجلس النيابي رفض في تصريح لوكالة فرانس برس تفسير الامين العام للجامعة العربية. وقال بري ان "التفسير الواقعي والحقيقي" للمبادرة العربية هو توزيع مقاعد الحكومة المقبلة على اساس المثالثة بين الاكثرية والمعارضة ورئيس الجمهورية، اي بمعدل عشرة وزراء لكل طرف. من جهة اخرى اعلنت الامانة العامة لمجلس النواب امس ارجاء الجلسة النيابية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية التي كانت مقررة اليوم إلى الاثنين 11فبراير لاستمرار الحوار بين الاطراف بشان المبادرة العربية لحل الازمة. وهذا الارجاء هو الثالث عشر للجلسة. وقال البيان "ارجئت جلسة انتخاب رئيس للجمهورية من 21يناير إلى 11فبراير افساحا في المجال للحوار القائم بين الاطراف بشان المبادرة العربية". واوضح البيان ان هذا الحوار انطلق الخميس الماضي في الاجتماع الرباعي بين النائب ميشال عون عن المعارضة والنائب سعد الحريري والرئيس السابق امين الجميل عن الاكثرية بحضور الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وكان اجتماع اخر مقررا مساء السبت لكنه لم يعقد بسبب وعكة صحية ألمت بعون واستعيض عنه باجتماع لمندوبين عن ممثلي الاطراف.