طارت أمس السبت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي إلى العاصمة السورية دمشق لتسليم مشعل عاصمة الثقافة العربية 2008لنظيرها السوري الدكتور رياض نعسان آغا بعد سنة كاملة من التظاهرات الثقافية والفنية والفكرية التي منحت الجزائر حراكا ثقافيا غير مسبوق منذ استقلال البلاد العام 1962.وقال نور الدين عثماني، مستشار وزيرة الثقافة وأحد أهم الأعضاء الفاعلين في لجنة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007التي تم تنصيبها على مستوى الوصاية، أن الجزائر ستقدم حصيلة احتفالية العام 2007في اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية المزمع انعقاده ايام 14و 15و16يناير الجاري بجدة بالمملكة العربية السعودية تحضيرا للمؤتمر العادي لوزراء الثقافة العرب الذي ستحتضنه دمشق شهر نوفمبر / تشرين الثاني.وأشار المسؤول الجزائري الذي سيمثل وزيرة الثقافة الجزائرية في اجتماع جدة أن هذا الأخير سيتناول ويستعرض مدى تنفيذ قرارات مؤتمري وزراء الثقافة العرب المنعقدين بمسقط والجزائر، كما يقف عند ما أعدته سوريا من برنامج وهي توشح عاصمة الثقافة العربية 2008، فضلا عن ضبط برنامج فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية 2009.وقال نور الدين عثماني ان الاجتماع سيناقش أيضا الدعوة التي وجهتها المكسيك إلى العالم العربي ليكون ضيف شرف المعرض الدولي للكتاب الذي سيقام بمدينة غوادلاخارا المكسيكية. وكشف نور الدين عثماني أن الجزائر ستقدم خلال اجتماع جدة مقترحاتها بشأن احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، وأماط مستشار وزيرة الثقافة اللثام عن جانب من هذه المقترحات ل "الرياض" منها تنظيم "إقامات إبداعية" تجمع بين شعراء فلسطينيين وجزائريين على خطى النجاح الذي حققته فكرة "الإقامات الإبداعية" التي تميزت بها تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية عن غيرها من العواصم الثقافية العربية منذ انطلاقها في القاهرة، وكذا إصدار ما يقارب 100عنوان سيتناول موضوع القدس، فضلا عن إنجاز عدد من الأفلام السينمائية والمسرحيات من اقتباس فلسطيني وإخراج جزائري.