كنا مجموعة من الطالبات في بهو احدى القاعات الجامعية. عندما سألت احداهن زميلة لها عن يوم الكتاب العالمي فاعتذرت بعدم معرفتها لليوم وكررت نفس السؤال على المجموعة فكانت الاجابة هي الاعتذار والطريف ان واحدة قالت ساخرة خلينا نعرف ايام امتحاناتنا قبل أن نعرف يوم الكتاب العالمي؟؟ المعروف ان يوم الكتاب العالمي يصادف 23ابريل من كل عام .. كررت الزميلة التي تهوى تسجيل الايام العالمية في مذكرتها من ضمن هواياتها الثقافية والمعرفية .. طيب هل تعرفن يابنات اليوم العالمي لمحو الامية .. فكانت اجابتهن ايضا الاعتذار كان اليوم العالمي لمحو الامية والذي يصادف 8من يناير من كل عام ..! والحق ان الكثير من المعلومات العامة يكاد الكثير منا خصوصا الجيل الجديد يجهلها نظرا لابتعاده الكبير عن القراءة وهواية الاطلاع بل الكثير منا وللاسف بات يعتمد على المعلومات التي قد يحصل عليها من خلال مشاهدته لبرامج التلفزيون .. تذكرت لحظتها سؤال قناة الاخبارية اليومي والذي يطرح على جمهور المارة في الاسواق والاماكن العامةوالذي يكشف احيانا عن أمية البعض الثقافية والمعلوماتية.. واذكر بالمناسبة التشجيع الكبير الذي تقوم به صحفنا الكبرى من تخصيص العديد من الجوائز التشجيعية لكل مشترك ضمن منافسة شريفة وخطوة رائدة في مجال تشجيع المواطنين والمقيمين على اقتناء الصحف من خلال الاشتراك فيها عبر قنوات التشجيع المختلفة .. خصوصا بعد هجرة الكثير من ابناء الجيل الجديد للقراءة الجادة والتوجه إلى الانترنت.. الرياض طرحت استفساراتها على مجموعة مختارة من الأكاديميين والتربويين والتربويات. مكتبات الاحياء بداية يقول الأستاذ سامي المغلوث المؤلف والمؤرخ الإسلامي : للاسف مقولة اننا أمة لاتقرأ باتت معاشة ولأسباب عديدة تتمثل في ضعف الحركة التعليمية في عالمنا العربي مع انتشار الامية الفعلية والامية الثقافية وعدم وجود مكتبات في الاحياء بشكل مصغر يساهم في احتواء الابناء بدلا من تسكعهم في الشوارع والطرقات او الجلوس داخل المقاهي والاستراحات لضياع الوقت . وحتى عدم اهتمام العديد من القطاعات ذات العلاقة بتعزيز هواية القراءة والاطلاع لدى الشباب من كلا الجنسين كما انني اتمنى كما هو موجود في مختلف دول العالم من اتاحة فرصة بيع الكتاب في مختلف منافذ البيع وعدم اختصارها على المكتبات فقط فالكتاب والمطبوعات المتميزة يجب ان تكون موجودة في كل مكان . يجب أن تصل للجميع فهذا افضل في زمن وجود العديد من الاغراءات الاخرى.. كما ان هناك مسئولية تقع على الاسرة وهي الاهتمام بشراء الكتب والمجلات والصحف حتى يتعود الابناء على مشاهدتها في البيت وبعدها التعود على قراءتها .. ومع الايام سوف يسارع أبناء الاسرة على متابعتها ومن ثم شرائهابين فترة واخرى .. تسويق القراءة اما الدكتور على البسام رئيس قسم العلوم بكلية المعلمين بجامعة الملك فيصل بالاحساء فيرى ان الاهتمام بالقراءة تبدأ اولا من الاسرة وبعده المدرسة فمكتبة المدرسة عليها دور كبير في تعزيز هذا الجانب من خلال تشجيع الطلبة على استعارة الكتب وتقديم بحوث مصغرة او تلخيص لمحتوى هذا الكتاب اوذاك اضافة إلى أن نساهم قدر المستطاع بتوفير الكتاب قريبا من الفتيان والفتيات من خلال نشر ثقافة المكتبات العامة وعدم اختصارها على مكتبة هنا في هذه المدينة اوتلك واذكر عندما كنت ابحث في مجال تخصصي للدكتوراه زرت العديد من المكتبات في دول غربية وكم كانت المفاجأة مذهلة عندما اكتشفت وجود مئات المكتبات العامة في المدينة ودهشتي كانت اكثر عندما تصادف وان شاهدت رحلات طلابية شبه يومية تتردد على هذه المكتبات من ضمن برامج الدراسة للطلاب والطالبات لايمكن لنا ان نعزز قيمة الكتاب ونساهم في نشره والتعريف به بدون ان نوجد علاقة حميمة مابيننا وبينه من خلال الكثير من الانشطة والفعاليات علينا أن نبدأ في استثمار اوقات الابناء مبكرا في حثهم على القراءة والاطلاع ومع مرور الايام سوف ينقل هؤلاء إلى معارفهم وبعدها اسرهم محبة هذه الهواية العظيمة القراءة والتي سوف تساهم بعدها في تسويقها للجميع..؟ توفير الكتب وتقول المعلمه ايمان عبدالله إن القراءة تعتبر ركنا اساسيا في الذكاء اللغوي ويجب على المعلمة والمعلم الاهتمام بذلك وتشجيع وتحفيز الطلاب المتميزين ليكونوا قدوة للآخرين مع الاهتمام بتوفير الكتب والمجلات والمطبوعات في مكتبة المدرسة والتي للاسف تعتبر مكتبات فقيرة بالمقارنة بالمكتبات في مختلف دول العالم .. ولوسالنا أي مدير او مديرة مدرسة عن الصحف والمجلات التي تصل إلى المدرسة يوميا لوجدنا الاجابة علامة استفهام فلاوجود لمثل ذلك . انا اتصور ان وجود اشتراك دائم في المطبوعات الوطنية من صحف ومجلات دورية واسبوعية له دوره الكبير في الاستفادة من الكم الهائل من المعلومات التي تنشر في هذه المطبوعات .. يقولون كل الطرق تقود لطاحونة البلدة. ونحن نقول كل طرق التشجيع على القراءة مطلوبة فهل نفعل في زمن الانترنت . والفراغ .. والهوايات السطحية .. وتضيف ايمان : انا مع وجود مكتبات فاعلة في المدارس ومكتبات ايضا في العديد من المدن والقرى وحتى داخل الاحياء وهذا دور الجميع. خطوة موفقة السيدة أنيسة يوسف تربوية: مادور مكتبة الاسرة .. اعتقد لاوجود لمثل هذه المكتبة داخل كل بيت لاننا لانشجع ذلك ولكون اسعار الكتب وحتى المجلات اسعار باهظة ومرتفعة بالمقارنة لاسعارها في الدول الاخرى .. لاتوجد مكتبات في بيوتنا إلا لدى القلة من المواطنين وهذا يعتبر أمراً مؤسفاً وظاهرة غير مقبولة في زمن القوة فيه للمتعلم والنجاح لايتحقق الا لمن كان لديه حصانة ثقافية وفكرية تساعده على تجاوز التحديات في هذه الحياة .. وتضيف باسمة خطوة الصحف بتشجيع القراءة من خلال تشجيع الاشتراكات فيهاخطوة مطلوبة وموفقة ونأمل لها النجاح قدر الامكان.