خصصت صحيفة (نيويورك تايمز) افتتاحيتها للشأن العراقي، تحت عنوان "نقاش غير منته حول العراق" قالت فيه إن أزمة العراق ستظل المشكلة الأساسية لمن سيخلف الرئيس بوش ويضطر لإصلاح الدمار الذي تسبب فيه بالدخول في حرب لم يكن عليه محاربتها بل ولم يستطع إدارتها كما ينبغي، مشيرة إلى انه على المرشحين إخبار ناخبيهم عما ينوون فعله بشأن كيفية عودة القوات إلى الديار وكيفية استعادة العلاقات مع العراق والمنطقة العربية، خاصة وقد انحسر الاهتمام بالعراق قليلاً في الحملة الانتخابية. ثم تصف الافتتاحية انخفاض معدل العنف في العراق بعد عمليات التصعيد العسكري الأخيرة لكن في نفس الوقت تزايد العنف في أفغانستان تزايد قوة شوكة القاعدة على الحدود الأفغانية الباكستانية فيما يشكل الجبهة الحقيقية في الحرب على الإرهاب وليست العراق كما يصر الجمهوريون. ثم تستعرض الافتتاحية موقف مرشحي الحزب الجمهوري المؤيد لسياسة بوش للحرب بلا نهاية بالعراق والرافض لسحب القوات الأمريكية من العراق فجأة. ثم تنتقل إلى وصف موقف مرشحي الحزب الديمقراطي المؤيد لسحب القوات الأمريكية فوراً لإنهاء الحرب ووقف الخسائر الأمريكية رغم فشل الحزب، الذي يتمتع بالأغلبية في الكونغرس، في إصدار تشريع يطالب بوش بتغيير سياسته في العراق. ثم تسأل الافتتاحية عن مصير الآلاف من العراقيين الذين ساعدوا القوات الأمريكية بعملهم كمترجمين وسائقين، وعن مستقبل العلاقات الأمريكية العراقية وهل سيتدخل الكونغرس بها؟ وهل ستحتفظ أمريكا بقواعد عسكرية بالعراق أو ما حولها؟ وهل سيستطيع الرئيس القادم النجاح في الوصول إلى الإصلاح السياسي الذي فشل فيه بوش وهل ستتدخل الأممالمتحدة، والسؤال الأهم هو الحرب الوقائية، وهل ستلجأ أمريكا إلى حرب وقائية لمنع الهجوم على أراضيها ثانية؟ وهو ما لا يستطيع أي مرشح جاد إنكار إمكانية اللجوء إليه كإجراء وقائي لحماية الأمن القومي أو كإجراء انتقامي حال حدوث هجوم فعلي على الأراضي الأمريكية. وتختتم الافتتاحية بالتعبير عن أملها في أن يكون الناخبين قد وعوا للدرس الذي تعلموه من انتخابات 2000حينما تجاهل بوش الحديث عن السياسة الخارجية أثناء حملته الانتخابية ثم أقحم البلاد في حرب كارثية. @ (خدمة ACT خاص ب"الرياض")