أصدر قاض اتحادي أمريكي أمس الاول الخميس قرارا بالموافقة على إجراء الجولة المقبلة من الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الديموقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية في تسع فنادق تحتوي على نواد للقمار في مدينة لاس فيجاس في خطوة قد ترجح كفة السناتور باراك أوباما في السباق الانتخابي. وكان أوباما قد حصل على تأييد نقابة العاملين في مجال الخدمات الفندقية في المدينة في إطار مساعيه للفوز في الانتخابات التمهيدية. ويعمل أعضاء النقابة في الفنادق التي تمثل الأساس الذي يقوم عليه الاقتصاد في ولاية نيفادا. وكان أنصار السناتور هيلاري كيلنتون منافسة أوباما قد طلبوا من المحكمة منع إجراء التصويت في الفنادق وقالوا إن السماح للعاملين بالتصويت في مقر أعمالهم ينتهك قوانين المساواة في الوصول إلى اللجان الانتخابية التي ينص عليها الدستور الأمريكي. ولكن القاضي جيمس ماهين في نيفادا ذكر أن الديموقراطيين أحرار في وضع قوانينهم ورفض إصدار أمر قضائي بمنع التصويت في الفنادق. وقال القاضي: "يستطيع الديموقراطيون وضع قوانينهم الخاصة مثلهم مثل الجمهوريين ، وليس من حق أي قاض اتحادي أن يأتي ويقول : أنا لا أوافق على هذا الاجراء". ورغم أن نيفادا ولاية صغيرة ، إلا أن الانتخابات فيها ستراقب عن كثب باعتبارها مؤشرا على اتجاهات الناخبين من ذوي الأصول اللاتينية في الولاياتالمتحدة. كما ستجرى الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في نيفادا اليوم السبت أيضا. من جهة اخرى تولت جمعيات امريكية تحارب اللاسامية من بينها مركز سيمون ويزنتال والرابطة ضد القذف الدفاع عن المرشح الديموقراطي إلى البيت الابيض باراك اوباما الذي يتعرض لحملة تجريح على الانترنت تصفه بانه "اسلامي متطرف". وفي رسالة مفتوحة إلى "الطائفة اليهودية"، اكد تسعة رؤساء جمعيات تعمل ضد اللاسامية من بينهم ابراهام فوكسمان (مدير الرابطة ضد القذف وهي احدى اهم الجمعيات التي تدافع عن اليهود في الولاياتالمتحدة) والحاخام مارفين هيير (مدير مركز سيمون ويزنتال في لوس انجلس) ان حملة التجريح التي يتعرض لها اوباما هي "مرفوضة كليا" وقال هؤلاء المسؤولون ان ناخبين يهودا خصوصا في كاليفورنيا ونيويورك تلقوا "خلال الاسابيع الماضية" عددا من "الرسائل عبر البريد الالكتروني تعتبر شنيعة ولا اساس لها من الصحة وغير مرغوب فيها وهي ضد معتقدات باراك اوباما".