سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صاروخ إسرائيلي يحوِّل عائلة من ثلاثة أفراد .. أشلاء والمقاومة تثأر للضحايا بسيل من القذائف على المستعمرات حداد عام في قطاع غزة حزناً على شهداء المجزرة الإسرائيلية
لم تكتفِ آلة الحرب الاسرائيلية بالمجزرة البشعة التي ارتكبتها يوم الثلاثاء في حي الزيتون شرق مدينة غزة واسفرت عن استشهاد 20فلسطينيا واصابة العشرات بجراح؛ فقامت الطائرات الاسرائيلية أمس بقصف سيارة مدنية في مدينة غزة لتقتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين بينهم طفل في الرابعة عشرة من عمره. واطلقت طائرة اسرائيلية صاروخا على الاقل باتجاه سيارة مدنية من نوع "بيجو تندر" بيضاء اللون في شارع النفق في مدينة غزة مما ادى الى استشهاد ثلاثة مدنيين فلسطينيين واصابة خمسة آخرين بجراح. وافاد شهود عيان ان القصف الاسرائيلي استهدف سيارة جيب من نوع "ماجنوم" كان يستقلها مقاومون لكنهم فروا من عملية القصف ونجوا ليصطدم الصاروخ بسيارة مدنية كانت تسير خلفهم. وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان جثامين الشهداء وصلت للمستشفى أشلاء ممزقة بفعل شدة القصف وهم: عامر اليازجي وشقيقه محمد اليازجي ونجله الطفل امير محمد اليازجي ( 14عاما). وفي السياق ذاته أصيب مقاومان بجراح صباح أمس في غارة جوية شنها الطيران الإسرائيلي على بلدة جباليا شمال قطاع غزة أول من أمس. وذكرت مصادر طبية وشهود عيان أن الغارة التي نفذتها طائرة حربية إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية بصاروخ أسفر انفجاره عن جرح اثنين من ركابها نقلا إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج. في غضون ذلك سادت حالة من الحزن والألم في كافة محافظات غزة اثر المجزرة البشعة والارهابية التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي في حي الزيتون شرق مدينة غزة أول من أمس. وعم الإضراب العام والحداد كافة مناطق قطاع غزة حداداً على أرواح الشهداء وتنديداً بالجريمة الإسرائيلية البشعة، حيث أصاب الحياة الشلل فأغلقت الجامعات والمدارس أبوابها أمام الطلبة، ونكست الأعلام الفلسطينية من على المؤسسات الحكومية والأهلية، كما خلت الشوارع من المارة بشكل جزئي وبدت حركة المركبات بطيئة والحزن والألم يغطي أرجاء المكان. وفي اطار التبجح الاسرائيلي لتبرير المجزرة الارهابية بحق مواطني غزة؛ أكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن ما قام به جيش الاحتلال في قطاع غزة يوم الثلاثاء من عملية عسكرية محدودة شرق القطاع " هو فقط بداية وليست النهاية". وأضافت المصادر لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الاسرائيلية الصادرة أمس " أنه إذا ما صعدت المقاومة الفلسطينية موجة المواجهة على حدود "اسرائيل" في غزة، فإن قوات الاحتلال ستعرف كيف ستصعد ردود الفعل، وهي ستدفع ثمنا باهظا جدا" على حد قول المصادر. في غضون ذلك أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام في بيان صحافي لها أنها أطلقت صباح امس صاروخا من طراز (قسام) نحو مستعمرة (سديروت) جنوبفلسطينالمحتلة 1948"في إطار الرد على جرائم الاحتلال التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني". كما شنت كتائب القسام موجات من عمليات القصف على مستعمرات وأهداف إسرائيلية محاذية لقطاع غزة طالت مستعمرات زكيم وكفار سعد ومفتاحيم وناحل عوز، وكيبوتس "بئيري" وبوابة موقع كيسوفيم العسكري وكيبوتس كيسوفيم، متوعدةً بمزيد من الرد على جرائم الاحتلال. فيما اعلنت كتائب الشهيد ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية ان مجموعة القصف الصاروخي فيها تمكنت من قصف المواقع والمستوطنات بالصواريخ وقذائف الهاون من العيار الثقيل، حيث قصفت سديروت بصاروخين وقصفت عسقلان بصاروخين من طراز صمود، وقصفت كيبوتسات النقب الغربي بثلاثة صواريخ وقصفت ناتيف هعتسراه بأربعة قذائف هاون. وقال جيش البراق في كتائب شهداء الاقصى انه قصف المجدل بصاروخين صباح أمس، كما اعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية قصفها سديروت بصاروخين صباح أمس، وقالت في بيان لها ان القصف يأتي كرد اولي على مجزرة حي الزيتون متوعدة بالمزيد من الردود.وأ علن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن فصائل المقاومة أطلقت خلال يوم أمس نحو ثلاثين قذيفة صاروخية من قطاع غزة نحو جنوبفلسطين.وق ال متحدث باسم هذا الجيش للإذاعة الإسرائيلية صباح أمس "إن انفجار الصواريخ هذه تسبب في إصابة خمسة إسرائيليين بجروح بعد انفجار احد الصواريخ في مستوطنة سديروت القريبة من القطاع".كم ا أدت عمليات القصف هذه إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض أحياء هذه البلدة خلال الليلة قبل الماضية، واستمر عدة ساعات بعد أن ضرب صاروخ فلسطيني احد خطوط الكهرباء في سديروت.