تعاني المعلمة خ. ع. ج منذ 3 سنوات ظروفا صعبة مع طفلتها التي تحتاج لعناية خاصة اثر اصابتها بعدد من الأمراض الحرجة التي تستلزم - وبحسب توصية الأطباء - عناية خاصة ومتابعة مستمرة ومراجعة المستشفى بصورة دائمة نظراً لأن المريضة التي تبلغ من العمر (5) سنوات تشكو من مرض نادر يتطلب تواجدها في الرياض لمتابعة ذلك. وزارة التربية لم تكتف «بإقصاء» هذه الأم عن اسرتها وزوجها لمسافة تتجاوز ال 630كم (من الرياض الى حائل) فحسب بل ابعدت هذه الطفلة المريضة المغلوبة على امرها عن العيادات التي تراجعها بصفة دائمة ولا يتوفر علاجها الا فيها، بعد ان اضطرت الأم الى اخذها وأخواتها الصغار معها الى مقر نقلها في حائل لصعوبة بقائها بعيدة عنها مع وضعها الصحي الذي تعاني منه. والد الطفلة الذي يعمل في القاعدة الجوية بالخرج يوضح ل«الرياض» معاناته الاسرية والانسانية مع ظروف صغيرته التي يضطر كل اسبوعين الى السفر لحائل مقر عمل زوجته لنقل صغيرته المريضة الى الرياض للمراجعة والكشف عليها في مستشفى القوات المسلحة بالرياض حيث لا يتوفر لها علاج الا في هذا المستشفى ولا يوجد في مستشفيات ولا حتى صيدليات حائل اي علاج لحالتها، ثم ما يلبث ان يعود مرة اخرى بها الى حائل بعد المراجعة. ويناشد والد الطفلة معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الرشيد باسم طفلته المريضة ذات الخمسة اعوام بنقل زوجته المعلمة الى الخرج او اي محافظة قريبة من مقر علاج صغيرته مراعاة لوضعها الانساني الحرج بعد سنوات المعاناة التي وجدها وزوجته جراء تكبد عناء السفر لنقل المريضة من منطقة الى منطقة. ويشير والد الطفلة في حديثة الى ان اللجنة الطبية في صحة حائل ومراعاة لظروف المريضة اوصت بنقلها للرياض كما توصي عدد من التقارير الطبية بأن تكون المريضة قريبة من المستشفى الذي تراجع فيه بصفة دائمة الا ان اللجنة الطبية في الرياض رفضت هذا التقرير متذرعة بقدمه!!. ويقول والد الطفلة ان الأمل توقف عند هذا الحد مع «بيروقراطية الأنظمة» حيث تتذرع لجنة الرياض بقدم التقرير وضرورة الا يقل تاريخه عن شهرين في حين يرفض المستشفى منح تقرير آخر خلاف ذلك، وتبقى الضحية هذه الطفلة المسكينة التي تتحرى بأمل كل يوم نظر وزير التربية لهذه الحالة ومراعاة ظرف قدره الله لها. هذا وتحتفظ «الرياض» بالتقرير التربوي وبجميع التقارير الطبية التي تشخص حالة الطفلة المريضة ذات الخمسة اعوام وما تعاني منه من امراض نادرة كما جاء في التقرير وتوصيات الأطباء بضرورة بقاء هذه المريضة بصورة دائمة قريبة من المستشفى الذي تراجعه بصفة مستمرة وتأكيد الأطباء بضرورة تواجدها في الرياض لمتابعة حالتها وعلى اهمية تواجدها في منطقة يتوفر فيها مراكز خاصة بتأهيل فئات العوق السمعي.