أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة الخلاف حول الاتفاقيات الثنائية قد تأجل النظر فيها لاجراء مزيد من المشاورات واضاف ان البحرين وعدد من دول الخليج تفاوض بشكل ثنائي مع الولاياتالمتحدة بسبب موقف الولاياتالمتحدة مؤكداً ان واشنطن ترفض التفاوض بشكل جماعي مع دول المجلس نافياً ان تكون البحرين قد خالفت النظام الاساسي للمجلس بتوقيعها على الاتفاقية وذلك لا يتعارض مع الاتفاقية الاقتصادية الموقعة بين دول المجلس وقال (نظام المجلس لا يحرم الدول من توقيع اتفاقيات ثنائية شريطة ألا تضر بمصلحة الآخرين). وحول انجازات القمة استعرض الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة عدداً من القرارات جاء اهمها ما وصل اليه مشروع خط الربط الحديدي بين دول المجلس والاتفاق الخليجي على خطر العمالة الوافدة والبحث عن حل «جماعي» لهذه المشكلة بدلاً من الحلول الفردية، كذلك اوضح الشيخ محمد ما توصل اليه المجلس حول البطاقة الموحدة وما ستقدمه هذه البطاقة من خدمة لابناء الخليج في تنقلاتهم مؤكداً ان هذه البطاقة تختصر العديد من الوثائق في وثيقة واحدة. واضاف وزير الخارجية البحريني ان قمة المنامة قررت استحداث منصب جديد امين عام مساعد للشؤون الامنية لدعم التنسيق الامني بين الدول الاعضاء. وحول المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي اكد الشيخ محمد بن مبارك ان دول الخليج امضت 15 عاماً في طريق المفاوضات مشيراً الى عقد لقاء تفاوضي ابريل المقبل في البحرين بين دول المجلس والمفوضية الاوروبية على مستوى وزراء الخارجية رافضاً في الوقت نفسه مقارنة المفاوضات الاوروبية بالمفاوضات الثنائية مع الولاياتالمتحدة، فيما أكد ان هذه الاتفاقيات ليس لها علاقة بأي ضغوط سياسية تجاه الاصلاح وان المفاوضات اقتصادية فقط واضاف ان دول المجلس ترفض ان تنحى المفاوضات والاتفاقيات الاقتصادية عن مسارها الاقتصادي. وحول الانتخابات العراقية أكد وزير الخارجية دعم دول المجلس لاجرائها في موعدها المحدد. وحول الجزر الاماراتية اكد الشيخ محمد بن مبارك أن دول الخليج تريد حل هذه المشكلة حلا سلمياً، وحول البرنامج النووي الايراني اكد وزير الخارجية البحريني ان دعوة دول المجلس لاخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل لا تستثني ايران لافتاً إلى أن البرنامج النووي الايراني هو بحسب التصريحات الايرانية للاغراض السلمية. واكد الشيخ محمد ان نتائج الدورة الخامسة والعشرين لاصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون قد جاءت معززة لبناء مسيرة مجلس التعاون المشترك وملبية لطموحات شعوب دول المجلس. وقال ان اعمال الدورة تركزت على محورين الاول تناول مسيرة مجلس التعاون وسبل دعمها وتعزيزها لما يحقق طموحات شعوب دول المجلس فيما تناول المحور الثاني علاقات دول المجلس مع العالم الخارجي وكيفية التعامل مع متغيراته ومستجداته. واوضح الشيخ محمد خلال المؤتمرالصحافي انه تم الاتفاق على مد المظلة التأمينية لابناء دول مجلس التعاون العاملين في نطاق دول المجلس مشيرا إلى ان هذه المظلة سوف تسمح لأي مواطن خليجي للانتقال إلى دولة من دول المجلس بدون اي عوائق في هذا المجال. واشار إلى ان قادة دول المجلس رحبوا بالقانون الذي صادق علية جلالة الملك الذي يسمح للمواطن الخليجي بحرية ممارسة العمل الاقتصادي في مملكة البحرين. وفيما يخص موضوع اصلاح التعليم وتطوير مخرجاته فقد اتفق القادة على احالة هذا الموضوع إلى وزراء التربية لدراسته باستفاضه والاستعانة ببيوت الخبرة في هذا المجال وشدد على اهمية التعليم لرفع مستوى الفرد وتقوية النشء. واكد ان مخرجات التعليم يجب ان تكون في مستوى القرن الواحد والعشرين مشيرا في هذا الصدد إلى قادة دول المجلس وجهوا بان يعطى هذا الموضوع اهمية قصوى. وتحدث الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة عن ظاهرة الارهاب موضحا ان المجلس كلف الهيئة الاستشارية لبحث هذا الموضوع منوها بالخطوات الهامة التي اتخذتها مملكة البحرين التي اهمها استحداثها لمركز اقليمي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا يعنى بمكافحة جرائم غسيل الاموال ومنع تمويل الارهاب. واكد ان هذا المركز يهدف إلى تعريف العالم بان المنطقة تكافح الارهاب بكافة الوسائل موضحا ان انشاء هذا المركز في مملكة البحرين يدل على هذا التوجه. واعلن ان اصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول المجلس توصلوا إلى استحداث منصب امين عام مساعد للشؤون الامنية