تراجعت معظم أسهم الشركات المتداولة في سوق الأسهم المحلية خلافاً للتوقعات بالارتفاع مع البدء في تداول أسهم شركة اتحاد الاتصالات. ويعود السبب في الانخفاض إلى الإجراء الذي اتخذته إدارة السوق بتأجيل احتساب مؤشرات سهم اتحاد الاتصالات إلى مؤشرات السوق حتى يستقر سعره، حيث انعكس ذلك سلباً على معنويات المتداولين الذين كانوا يتوقعون ارتفاع المؤشر بنحو 250نقطة مع إدراج أسهم الشركة إلى التداول. وأغلق المؤشر منخفضاً بواقع 172نقطة تعادل نسبة 2% ليصل إلى 8155نقطة. وكعادتها فقد قادت الشركات القيادية المؤشر إلى النزول مثل ما تقوده إلى الارتفاع وبخاصة شركة سابك التي تدنت بشكل سريع إلى 862ريالاً كحد أدنى وشركة الاتصالات السعودية التي انخفضت إلى 652ريالاً كأدنى نقطة بيع علماً أن الشركتين حققتا في بداية السوق ارتفاعات قوية خاصة الاتصالات التي تفاعلت عند الافتتاح مع ارتفاع أسهم الاتحاد وسجلت سعراً جديداً عند 674ريالاً. ومن الأسهم التي أثرت على السوق بانخفاضها سهم البنك العربي الذي أصدر منذ بداية التداول الصباحي إشارات نزول حادة، حيث هبط بواقع 75.5ريالاً ليصل إلى 780ريالاً وهو مستوى قريب من الحد الأدنى النزولي الذي لا يمكن للسهم الهبوط دونه ويبلغ 770ريالاً.. وجاء النزول لهذا السهم على الرغم من إعلان المنحة بسبب التوزيع المتدني للأرباح البالغ أربعة ريالات مقارنة بالبنوك التي رفعت رأسمالها إلى استباق السهم لخبر المنحة بالارتفاع القوي في الأيام الماضية. وتسارعت وتيرة تراجع السوق عند الاقفال، حيث انخفضت أسعار 46شركة من أصل أسهم 73شركة تم تداولها وتصدرت قائمة التراجع مجموعة من الأسهم القيادية وهي البنك العربي وسابك وبنك الرياض والمجموعة السعودية وشركة سافكو. وفي الاتجاه المقابل تحركت بعض الشركات بصورة ملفتة وفي مقدمتها اسهم عسير والسيارات والقصيم الزراعية وفيبكو، حيث ارتفعت بمستويات متباينة. وشهد السوق تداول 15.7مليون سهم بقيمة 5.4مليارات ريال موزعة على أكثر من 37.9ألف صفقة. وقد انخفضت جميع قطاعات السوق باستثناء قطاعي الزراعة والكهرباء علماً أن ارتفاع الكهرباء وعدم تراجعه قلل كثيراً من خسارة المؤشر.