أطلقت الجمعية العلمية السعودية للأشعة بالتعاون مع المجموعة الاستشارية السعودية لمكافحة السكتة الدماغية مؤخراً حملة توعوية للوقاية من السكتة الدما غية تحت شعار «لن تعرف متى تصيبك السكتة الدماغية». وتهدف الحملة إلى توعية المواطنين حول السكتة الدماغية وحثهم على إجراء الفحص الوقائي المبكر. وكانت دراسة طبية أجراها فريق طبي أواخر العام 1980 بالمنطقة الشرقية من المملكة وشملت عينة من السكان أكدت أن 29 شخصاً من أصل 100 ألف يتعرضون للسكتة الدماغية. لكن هذه الأرقام ارتفعت جداً في السنوات التي تلت وفق ماتشير إليه إحصاءات المستشفيات. ويعاني أفراد المجتمع اليوم وأكثر من أي وقت مضى من أمراض السكري، ارتفاع ضغط الدم العالي، السمنة الزائدة والتدخين، ويعتبر التقدم في السن عاملاً إضافياً، وقد ارتفعت معدلات حياة السكان في المملكة إلى السبعين عاماً تقريباً، ومن المرتقب أن تشكل معدلات الشيخوخة 9٪ من مجموعة السكان في السنوات المقبلة بالمقارنة مع النسبة الحالية 4٪. واكد الدكتور سطام لنجاوي رئيس الجمعية العلمية السعودية للأشعة ل«الرياض» أهمية حملة التوعية ضد السكتة الدماغية مشيراً إلى النتائج الفعالية التي أظهرتها الفحوص المبكرة في الوقاية من مخاطر المرض. وأضاف: «من خلال زيادة وعي المريض تجاه خطورة المرض سنعزز نجاح برنامج فحص الشرايين الذي في المقابل سيساعد على الوقاية من سكتات دماغية محتملة في المستقبل». وقد قدم أطباء من الجمعية السعودية للأشعة والمجموعة الاستشارية السعودية لمكافحة السكتة الدماغية شرحاً حول الحملة وعرضاً وثائقياً حول السكتة الدماغية وانسداد الشرايين في حفل اطلاق الحملة والتي ستستمر لفترة من الوقت لضمان وصولها إلى اكبر شريحة ممكنة من المجتمع المحلي. وستتضمن الحملة جملة نشاطات ومنها إنشاء مركز معلومات لتقديم إرشادات حول الوقاية من السكتة الدماغية والمراكز المتوفرة لفحص الشرايين كما ستشمل الحملة أيضاً توزيع كتيبات توجيهية في العيادات والمستشفيات وحملة توعية إعلانية عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة. ومن المعروف ان السكتة الدماغية تحدث عندما يصاب شريان دم بنقل الأوكسجين والغذاء إلى الدماغ إما بانسداد بسبب جلطة دموية أو انفجار شرياني. وهناك أيضاً سكتات الدماغ الصغيرة المعروفة بالسكتة الدماغية المؤقتة وتحدث بسبب نقص مؤقت للتروية الدماغية وأعراضها تنتهي خلال دقائق أو ساعات معدودة. الأشخاص يجهلون عادة هذه الأعراض، والتي تعتبر إنذاراً مبكراً لسكتة دماغية دائمة، علماً بأن حوالي 35٪ من الذين عاشوا تجربة السكتة الدماغية المؤقتة يكونون عرضة لسكتة دماغية دائمة إذا لم يخضعوا للعلاج. وعرض موقع المجموعة الاستشارية السعودية لمكافحة السكته الدماغية على الإنترنت دراسة مصغرة شملت مواطنين سعوديين زاروا المستشفى العسكري في الرياض حيث استطلعت معلوماتهم حول السكتة الدماغية. 34٪ فقط نجحوا في ذكر دواء واحد للسكتة الدماغية. وأعرب 30٪ فقط عن اعتقادهم بوجود علاج للسكتة الدماغية الحادة، إلا أن أيا منهم لم يستطع ذكر اسم علاج واحد.