تمثل "الشنّة" جزءاً من الهوية الثقافية للبيئة النجدية والخليجية عموماً، ولا تزال تُستخدم في بعض القرى والمناسبات التراثية كوسيلة طبيعية وأصيلة لحفظ التمور. والشنّة وعاء تقليدي يُصنع من جلد الماعز أو الخراف، وتُستخدم لحفظ التمور بطريقة طبيعية تحافظ على جودتها ومذاقها، وغالباً ما يتم تنظيف الجلد جيداً ودبغه وتجهيزه بطريقة تسمح بتخزين التمور فيه بدون أن تفسد أو تتعرض للتلف. وتعد الشنّة وسيلة قديمة وفعالة لحفظ التمور لفترات طويلة، خاصة بعد مواسم الصرام. والشنّة عبارة عن جلد: يُستخدم جلد الماعز بعد تنظيفه جيداً من الشعر والشوائب ويُدبغ الجلد باستخدام مواد طبيعية كالملح أو الطين أو مواد نباتية، لتقويته وتطهيره، ويُخاط الجلد على هيئة كيس كبير يُترك له فتحة علوية لإدخال التمر. وفي بعض الحالات، تُعقّم الشنّة باستخدام الدخان أو الغلي لتقليل احتمالية تكون العفن أو البكتيريا. وطريقة الاستخدام، تُملأ الشنّة بالتمر عادة من نوع السكري أو الخلاص بعد تنظيفه وفرزه، وتُغلق الفتحة جيداً إما بالربط أو الخياطة، لضمان عدم دخول الهواء أو الحشرات. وتُعلق الشنّة أو توضع في مكان بارد وجاف، وقد تُدفن أحياناً في الرمال لضمان درجة حرارة ثابتة. ومن مزاياها حفظ التمر طبيعياً بدون مواد حافظة، وتحافظ على رطوبة التمر وتعزز نضجه مع مرور الوقت. كما تحمي التمر من الحشرات والتلف وتُستخدم كوسيلة تقليدية فاخرة في بعض الأسواق الشعبية والعرض التراثي، وتتطلب صناعتها خبرة وصيانة متقنة. حفظ التمر طبيعياً بدون مواد حافظة