شهدت سنابل جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة في دورتها التاسعة عشرة، نشاطا ملحوظا في إطلاق عددا من المشاريع الهادفة التي تستهدف ذوي الإعاقة في التربية الخاصة، وذلك ضمن التطور الملحوظ الذي تقوم به الجائزة لتحقيق أهدافها المرجوة. كما شاركت الجائزة بجناح بالمعرض المصاحب للاحتفال بتكريم الطلبة ذوي الإعاقة المتفوقين والموهوبين بالجامعة. والذي أقيم تزامنا مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة ورعاه رئيس جامعة الملك سعود المكلَّف الأستاذ الدكتور عبدالله بن سلمان السلمان، وذلك بدعوة من عمادة شؤون الطلاب ممثلةً بمركز الطلاب ذوي الإعاقة. وتميز جناح الجائزة بحضور رائع من الزوار على رأسهم الدكتور عبدالله بن سلمان السلمان رئيس جامعة الملك سعود المكلَّف وعدد كبير من الزائرين والزائرات وما يقارب 150 طالبا وطالبة من ذوي الإعاقة، وقدم لهم الأستاذ محمد العكاش رئيس اللجنة التنظيمية شرحا وافيا عن الجائزة وأهدافها ورؤيتها وعدد الفائزين والفائزات فيها إضافة إلى شرحه طريقة تصوير الباركود الخاص بالجائزة وتصويره لاشتراكهم فيها هذا العام. ضمن سنابل الجائزة في الدورة 19، رعت الجائزة احتفالية المسيرة الجماعية التي نظمتها الإدارة العامة لتعليم الرياض قسم ذوي الإعاقة بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء 2024 تحت شعار «تمكينهم» التي انطلقت في الممشى العام المحاذي لسور وزارة التعليم بحضور مساعد المدير العام للشؤون التعليمية بمنطقة الرياض أ. عبدالإله العشيوان، وبمشاركة مدير إدارة تنمية القدرات أ. نوف العتيبي، ورئيس قسم ذوي الإعاقة د. محمد المحسن، ومديرة معهد النور الأستاذة الهام عبدالرزاق القاضي، وبمشاركة الطلاب والطالبات المكفوفين. وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين المكفوفين وتعزيز مشاركتهم في المجتمع نحو بيئة آمنة ومجتمع أكثر شمولية والتعريف بالعصا البيضاء ومشاركة المشاة ودمج المكفوفين بالمجتمع وتحقيق جودة الحياة لهم. هذا وقال الأستاذ عبدالإله بن صالح العشيوان مساعد المدير العام للشؤون التعليمية المكلف: عدت الليلة بتواجدي مع الزملاء الكرام في المشاركة باليوم العالمي للعصا البيضاء شاكرا للجميع جهودهم المبذولة لإنجاح المبادرة، ولا بد أن أشكر الزملاء في جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والابداع في التربية الخاصة على مشاركتهم في البرامج والأنشطة التعليمية المقامة في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض مقدرا باسمي ونيابة عن سعادة الدكتور نايف الزارع مشاركتهم في البرامج داعيا لهم بالتوفيق والسداد. وضمن حزمة المشاريع لسنابل الجائزة في هذه الدورة لهذا العام، انطلقت أولى فعاليات المشاريع بمشروع «دورة التكنولوجيا المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية» بإشراف الأستاذ نايف الصقر وحضور عددا من رؤساء اللجان والأعضاء. ويهدف البرنامج الذي قدمه المدرب محمد سعد وأقيم في مركز الملك سلمان الاجتماعي إلى تزويد المشاركين بمعرفة أساسية عن التكنولوجيا المساعدة التي تدعم الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وكيفية استخدامها في الحياة اليومية. وركز البرنامج على الذكاء الاصطناعي وفوائده للمكفوفين وأهم منصاته، وعرض بعض الأفكار التي تمكن الكفيف من الاستعانة فيها بالذكاء الاصطناعي وكيف أنه بمثابة مرافق مبصر للكفيف يساعده طوال اليوم ويعوضه عن فقد بصره. أما المشروع الثاني لسنابل الجائزة المصاحبة للدورة «19» فكان بعنوان «التصوير الفوتوغرافي للأشخاص ذوي الإعاقة» بإشراف د. وسيلة محمود الحلبي رئيس اللجنة الإعلامية بالجائزة، وتقديم المدربة علياء ماهر وحضره عدد من رؤساء اللجان والأعضاء ومن طلاب وطالبات التربية الخاصة «برنامج ضعاف السمع»، ومترجمة لغة الإشارة. ويهدف المشروع إلى تزويد المشاركين بكيفية الإمساك بالكاميرا، وكيفية التقاط صورة صحيحة وتصوير أشخاص، طعام، حركة سريعة، منتجات وكيفية اختيار التكوين الصحيح العملي لكل المتدربين والمتدربات. وركزت المدربة على معرفة أنواع التصوير وكيفية الإمساك بالكاميرا، ومعرفة أجزائها، وكيفية فتحها وإغلاقها، وإجادة الفوكس، وزوايا التصوير، وكيفية اتخاذ اللقطات حسب الزوايا وكيفية تصور الحركة السرية وتصوير الأشخاص وتصوير الأشياء، إضافة إلى التركيز على التكوين والتغذية البصرية. وصحب ذلك أجزاء نظرية وتطبيق عملي، ثم فقرة التصوير الحر التي أبدع فيها المتدربون بالتقاط الصور المختلفة التي أسعدتهم وأسعدت المدربة. أما المشروع الثالث تضمن دورتين تدريبيتين فنيتين مهنيتين، بإشراف د. وسيلة محمود الحلبي مديرة المشروع ورئيس اللجنة الإعلامية بالجائزة، بهدف تدريبهن على الأعمال اليدوية الفنية التي تنمي موهبتهن، وأقيمت الدورة المكثفة الأولى ضمن هذا المشروع بعنوان «صناعة الفخار» قدمتها المدربة الأستاذة سارة خلف الفاعوري معلمة التربية الفنية بمعهد النور للكفيفات . ودورة مكثفة بعنوان «فن لف الورق» قدمتها المدربة المعتمدة دوليا الأستاذة منى الخويطر عضو الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، وأشارت المدربة أن هذه الدورة تعلم المتدربات الصبر وتعمل على تحسين أدائهن العقلي ويقوي ذكائهن باستخدام جزئي الدماغ الأيمن والأيسر معا، وتحثهن على الإبداع واستخدام الخيال تستخدم الورق بالرسم بمساحات كبيرة للتراثيات وتهوى تدوير المستهلكات وصنعها بشكل جمالي. كما اختتمت المشاريع بمشروع «ملتقى الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة في المملكة» تحت عنوان «تشخيص الواقع واستشراف المستقبل» وأشرف عليه د. عبدالعزيز البدر عضو اللجنة العلمية بالجائزة وأدار الجلسة د. ناصر الموسى المشرف العام على الملتقى بحضور الأستاذة جواهر بنت محمد بن صالح بن سلطان الرئيس العام للجائزة، ويهدف الملتقى إلى تعزيز المشاركة المجتمعية مع الجهات والجمعيات المقدمة لخدمات ذوي الإعاقة، وأيضا دور الجهات والجمعيات في تقديم الخدمات لذوي الإعاقة. واستهدف ذوي الإعاقة، وأولياء أمورهم، ومقدمي الخدمات لذوي الإعاقة من مختصين ومعلمين. وصاحبه معرضا يظهر الخدمات التي تقدمها الجهات المشاركة في المعرض للأشخاص ذوي الإعاقة، وتضمن الملتقى ستة محاور هادفة: «الخدمات الاجتماعية المقدمة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة «، «الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة في التعليم»،»الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة في منظومة النقل والخدمات اللوجستية»، « الرياضات البارالمبية لذوي الإعاقة»، «حقوق وخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة في ظل التشريعات الجديدة»، «المواءمات الأكاديمية للطلبة ذوي الإعاقة في التعليم الجامعي». رعاية الجائزة لاحتفالية المسيرة الجماعية بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء دورة تدريبية في فن لف الورق لذوي الإعاقة السمعية تطبيق عملي لدورة تدريبية على التصوير الفوتوغرافي للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية مشاركة الجائزة في اليوم العالمي للإعاقة بجامعة الملك سعود صورة جماعية للكفيفات مع أعمالهن في ورشة صناعة الفخار