شارك برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة في احتفالية اليوم العالمي للتراث "2025"، التي تنظمها هيئة التراث في مدينة الرياض احتفاءً بالإرث الثقافي والإنساني الذي تزخر به المملكة، خلال الفترة من "16 - 21" أبريل الجاري، وضمن جهود وزارة الثقافة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية التراث والمحافظة عليه. وتأتي مشاركة البرنامج تأكيدًا على دور وزارة الثقافة في حماية وإحياء النسيج العمراني والثقافي لجدة التاريخية المُدرجة في قائمة اليونسكو، عبر إبراز جهود الترميم، وتقديم تجربة تفاعلية تُعرّف الزوار بالحرف والعناصر المعمارية والقصص الإنسانية، واستخدام بطاقات برموز المسح الضوئي لعرض المكتشفات الأثرية بتقنية العرض التفاعلي بزاوية "360" درجة تُمكّن من استعراضها افتراضيًا. وتتضمن فعاليات اليوم العالمي للتراث، برامج متنوعة تركز على توعية المجتمع بأهمية التراث المادي وغير المادي، من بينها ورش عمل للحرف اليدوية، تماشيًا مع تسمية العام الحالي "2025" بعام الحرف اليدوية، ومعارض للنقوش الصخرية، وعروض ضوئية على المباني التراثية، إلى جانب أنشطة تراثية للأطفال، تجسيدًا لرسالة هيئة التراث في إشراك جميع فئات المجتمع في صون الذاكرة الجماعية للمملكة. يُذكر أن هذه المشاركة تُعد امتدادًا لالتزام وزارة الثقافة برؤية المملكة "2030"، التي تُعلي من قيمة التراث في تعزيز الهوية الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة، كما تندرج ضمن جهودها في تسليط الضوء على المنطقة كوجهة تراثية وثقافية، عبر إبراز مقوماتها التاريخية والمعمارية، وتوسيع نطاق حضورها في الفعاليات التي تُعرّف المجتمع بما تزخر به من إرث أصيل وتجربة ثقافية فريدة.