ضمن برنامجها التدريبي النوعي، نظّمت جمعية الأدب المهنية بالرياض ورشة عمل متخصصة بعنوان: "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الكتابة الإبداعية"، قدّمها د. محمد اللويش، أستاذ الأدب المقارن، وذلك ضمن فعاليات مشروع الورش الأدبية المتخصصة – الموسم الأول. أُقيمت الورشة في مدينة الرياض يومي الخميس والجمعة 17-18 أبريل بمشاركة 30 متدربًا ومتدربة من الكتّاب والمبدعين الشباب، وشهدت تفاعلاً لافتًا مع الأفكار الحديثة التي طُرحت حول العلاقة بين الإبداع البشري والتقنيات الذكية. وركّزت الورشة على دور الذكاء الاصطناعي المتنامي في الحقول الأدبية، وكيف أصبح بإمكان الكاتب الاستفادة من أدوات ذكية تتيح له توليد النصوص، وتحريرها، وتحسين الأسلوب السردي واللغوي دون أن يفقد النص هويته أو خصوصيته. وتناول د. اللويش خلال الورشة أهمية استخدام هذه الأدوات بشكل واعٍ ومسؤول، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي لا يُقصي الكاتب بل يُعزّز من قدرته على الإبداع، من خلال تحليل النصوص الأدبية، وتقديم بدائل تعبيرية، ومساعدته في تجاوز العوائق الذهنية التي تعترض الكتابة. كما شدد على ضرورة مراعاة الأبعاد الأخلاقية لاستخدام هذه التقنية، بما يضمن نزاهة النص وأصالته الأدبية. واختتمت الورشة بجلسات تطبيقية حيّة مكّنت المشاركين من التفاعل المباشر مع بعض الأدوات الذكية، وتجربة إمكاناتها في توليد أفكار جديدة ومعالجة النصوص، ما أتاح لهم رؤية أوسع حول التكامل الممكن بين الكاتب والآلة. وتأتي هذه الورشة في سياق رؤية جمعية الأدب المهنية لتعزيز حضور الأدب في المشهد التقني، وتوفير محتوى تدريبي متخصص يُسهم في تطوير المهارات الأدبية والمهنية للكتّاب والمبدعين في المملكة.