البعض يستنقص من مسمى قائد مدرجات نادي من الأندية الرياضية الجماهيرية الكبيرة، والقيادة سواء أتيتها بالطريقة الإيجابية والسلبية تبقى بحد ذاتها مؤثرة على من تقودهم نحو الهدف الذي تريد. والدور الذي يأتي من قائد المدرجات من ناحية التشجيع والتحفيز والمؤازرة للفريق ينعكس على نفوس اللاعبين في داخل الميدان، وتمنحهم الأهازيج الإيجابية بكل تأكيد مداً من القوة والحماس والرغبة والدافعية. ويحسب على قائد المدرجات أي تصرفاً سلبياً يفعله أو يقوله؛ لأنه يمثل منظومة نادي كبير، وهذه بحد ذاتها مسؤولية كبرى على الشخص، وأحياناً تنعكس سلبياته على ناديه بإيجابية على منافسيه، بمعنى أنه يزيد من حماس خصمه على فريقه، مثل ما يقول المثل الدارج: "ينقلب السحر على الساحر". ولا ينبغي على قائد المدرجات أن يرد الإساءة بالإساءة مهما حدثت سابقاً، وأسأل نفسك ماذا استفاد المسيء قبلك؟ وهل وصل إلى ما يريده ويبتغيه؟ بالعكس حصل له من ينتقده من العقلاء، ويوبخه من النقاد، ومثل ما يقول المثل الإنجليزي الشهير: "لا تصارع الخنزير في الوحل، هو في الأخير من يستمتع وأنت من تتسخ!" وانتبه يا قائد المدرجات، أنت لا تقود مشجعين ناديك وحسب، بل تقود جزءا من شباب هذا البلد؛ فكن خير من يقودهم إلى نواحي خيرة وإيجابية في حياتهم. ختاماً: الجماهير تأتي على حسب أخلاق من يقودها. حسين البراهيم