فريق طبي سعودي يستأصل ورم قاع الجمجمة بأول عملية نوعية بالمنطقة

حقق فريق طبي سعودي إنجازا طبيا وصف ب"النوعي"، بعد نجاح أول عملية من نوعها بمستشفى القطيف المركزي، أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي، إذ تم إزالة ورم سحائي في قاع الجمجمة باستخدام المنظار لسيدة أربعينية كانت تعاني من نوبات صرع وضعف في حاسة الشم.
والعملية التي استمرت 8 ساعات تمت في شكل دقيق جدا، محققة النجاح وفق المعايير الطبية العلمية، وتم استئصال الورم، ما يمثل نقلة نوعية في خدمات جراحة قاع الجمجمة بالمنطقة، وقاد الفريق الجراحي د. حسين البحارنة استشاري جراحة الأذن والأنف والحنجرة وجراحة قاع الجمجمة، و د. عبدالله حسين الرمضان استشاري ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب، بمشاركة نخبة من الأطباء والمساعدين من الأقسام المعنية، إذ جرى التخطيط للعملية بدقة بعد تشخيص الورم في الأخدود الشمي، أحد أكثر مواقع أورام السحايا شيوعاً داخل الجمجمة.
وأبان الأطباء ل"الرياض" بأن صور الرنين المغناطيسي بعد عملية استئصال الورم بالكامل لم تظهر أي بقايا، واستعادت المريضة وعيها بعد ساعات من الإجراء، كما لم تسجل أي نوبات صرع منذ إجراء العملية، وتم خروجها من المستشفى في اليوم الخامس بعد متابعة دقيقة لضمان استقرار حالتها.
إلى ذلك يُعد هذا الإنجاز امتداداً للعمليات التخصصية النوعية التي ينفذها قسم جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بالتعاون مع قسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة، التي تواكب أحدث التقنيات الجراحية، منها عمليات المنظار لقاع الجمجمة التي تُعد من جراحات التدخل الطفيف، وتتميز بسرعة التعافي وقلة المضاعفات مقارنة بالجراحات التقليدية.
يُشار إلى أن أورام السحايا في الأخدود الشمي تمثل ما نسبته 4 إلى 18% من أورام السحايا داخل الجمجمة، وتُعد أعراض الصداع وضعف حاسة الشم من أكثر الأعراض شيوعاً، فيما تظهر نوبات الصرع بنسبة أقل تتراوح بين 17 إلى 35%.