يترقب المسلمون في كل عام لحظة إعلان بداية شهر شوال، الذي يجلب معه الفرح والسرور لجميع الأعمار. ومع إعلان أول أيام عيد الفطر المبارك، تبدأ الأسر في الاستعداد لهذا اليوم المميز، حيث تقوم ربة المنزل بتنظيف وترتيب البيت، بينما يسارع الأب إلى الأسواق لشراء العقود المضيئة التي لطالما كانت جزءًا من طقوس الاحتفال بالعيد. على الرغم من أن هذه العادة قد تراجعت في بعض البيوت في السنوات الأخيرة، إلا أنها بدأت تعود تدريجيًا، وإن كان ذلك بشكل محدود. العقود المضيئة التي كانت تزين واجهات المنازل وتملأ الأحياء بالألوان، أصبحت مرة أخرى تمثل بداية الاحتفال بالعيد، وتحمل معها إحساسًا بالبهجة والفرح الذي يعم القلوب. تضفي العقود المضيئة لمسة جمالية على المنازل وتضيف إشراقة مميزة للأحياء، ما يخلق أجواء احتفالية تفيض بالفرح. هذه الزينة لا تقتصر على تزيين المنازل فحسب، بل تصبح مناسبة يتشارك فيها الجيران في تعليقها، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويخلق أجواء من الألفة والتواصل بينهم. كما أن الأطفال يشاركون في هذه التحضيرات، مما يجعلهم يشعرون بأنهم جزء من هذه اللحظات السعيدة. ورغم أن العودة لهذه العادة قد تكون متواضعة في بعض الأحياء، إلا أن العقود المضيئة ما تزال تحمل مكانة خاصة في الذاكرة، حيث كانت دائمًا رمزًا لبداية الفرح واحتفال العيد. ومع مرور الزمن، تبقى هذه العادة جزءًا من تقاليد العيد التي تميز أجواءه وتزيد من سحر اللحظات العائلية، مما يعيد للعيد بهجته وروعته، حتى وإن كانت على استحياء في بعض البيوت.