د. إبراهيم النحاس: رجل السلام الأول في المجتمع الدولي د. عبدالله القحطاني: دعم الاستقرار بشهادة العالم قاد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء جهوداً كبرى لتعظيم عملية السلام العالمي والمضي بها نحو معايير وقيم متأصلة بالخير والتعاون والبناء بما يحقق مصالح الشعوب ويصون حقوقها واستعادة السلام بعد اندلاع الصراعات المسلحة وإبعادها عن متاهات النزاعات المستمرة. ولي العهد بكل فخر كان قائداً صانعاً للسلام العالمي، ورسم معالم مستقبل بتحقيق الفرضيات العليا لسقف الطموح الذي لم يرتضِ له أقل علواً من هامة طويق، ويليق بالسعودية العظمى لتلتقي على ثراها المبارك قادة العالم، وتصب فيها منابع الثقافات والحضارات العالمية، وتتوّجها بمد جسور الحوار الحضاري، وتضع البصمة السعودية المتميزة في كل ميادينها، وتضيء الرياض العاصمة الأكثر حضوراً في المشهد السياسي والثقافي والحضاري والاقتصادي حاضنة القمم السياسية والعالمية، وفي كل تاريخ يعبر تبقى صفحات الأثر تصوغ نجاحات متواصلة يجسدها ملتقى ومؤتمر ومبادرات وأفكار إبداعية ومبتكرة وملهمة لعمارة مهد الحضارة البشرية وحامية الحرمين الشريفين، ولم يكن الاستحقاق لجائزة نوبل للسلام لولي العهد إلا ترجمة لجهود كبرى هدفها ومسعاها تحقيق التنمية المستدامة بلا أجندة ومصالح تغلب أو محاولة لإفساد الأرض والكيان البشري، وإبطاء عجلة الزمن في مهد الحروب والخلافات والنزاعات المصيرية، وتمثلت الجهود في العديد من الأحداث التي شهدتها الساحة السياسية، وقد ساهم في إبراز مكانة المملكة بشكل حضاري ومتقدم، وراع آفاق وركائز النهضة الشاملة عبر تبني نهج الرؤية 2030. "الرياض" تستعرض في هذا التقرير أبرز جهود ولي العهد في صناعة السلام من أجل عالم يسوده الود والاحترام المتبادل والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات، لتعيش الشعوب النماء والرخاء. استقرار سوريا وقد كان أحد هذه الجهود في دولة سورية، وتحقيق مصالحها الوطنية وتأسيس علاقات استراتيجية داخلها على مختلف الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية وباقي القطاعات الخدمية، وذلك من خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة الرياض التي تمت في أول زيارة خارجية له منذ تنصيبه رئيساً لسوريا، والتي جاءت بشأن استئناف مشاركة ودعم الحكومة السورية، بما يسهم ذلك في دعم استقرار سوريا، وعودة الأمور إلى طبيعتها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي، بما يحقق الخير لشعبها، وبما يحقق مستقبل أفضل للمنطقة. وتقود المملكة في هذا الجانب المهم جهوداً دبلوماسية رفيعة المستوى لرفع العقوبات المفروضة على سوريا بأسرع وقت، لإتاحة الفرصة للنهوض باقتصاد البلد الشقيق، ودعم العيش الكريم للشعب السوري. الحرب الروسية الأوكرانية لا شك أن موقف المملكة الداعم لكل ما يسهم في خفض حدة الأزمة في أوكرانيا، وعدم تدهور الأوضاع الإنسانية، واستعداد المملكة للاستمرار في بذل جهود الوساطة، بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا، ودعم جميع الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة سياسياً، بما يسهم في تحقيق الأمن والسلم. وبتوجيه من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، استضافت المملكة، في جدة مؤخراً المحادثات بين الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا، وذلك بحضور الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان. ومثل الجانب الأميركي في المحادثات وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز. فيما مثل الجانب الأوكراني مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك، ووزير الخارجية أندريه سيبيا، ووزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف. وجاءت المحادثات ضمن مساعي المملكة لحل الأزمة في أوكرانيا، بفضل علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف، وضمن جهودها لتعزيز الأمن والسلام العالمي، وانطلاقًا من إيمانها بأهمية الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية، وأن الحوار هو الوسيلة الأنجح لحل النزاعات وتقريب وجهات النظر، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار الدوليين. القضية الفلسطينية إن القضية الفلسطينية كانت وما زالت هي قضية العرب والمسلمين المحورية، وتأتي على رأس أولويات سياسة المملكة الخارجية، ولم تتوانَ المملكة أو تتأخر، في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق لاسترجاع أراضيه، واستعادة حقوقه المشروعة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية، بحدود عام 1967م، وعاصمتها القدسالشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وغيرها من المرجعيات الدولية المتفق عليها، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق. الأزمة السودانية لغة الحوار يجب أن تعلو للحفاظ على وحدة السودان، وأمن شعبه ومقدراته، وفي هذا الصدد؛ فإن المملكة رحبت بتوقيع طرفي النزاع على إعلان جدة، للالتزام بحماية المدنيين وتسهيل العمل الإنساني، والتركيز خلال المحادثات على وقف فعال لإطلاق النار، وتواصل المملكة بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي، بذل الجهود الإنسانية وتفعيل قنوات الإغاثة للشعب السوداني الشقيق. الأزمة اليمنية منذ بداية الأزمة اليمنية كانت المملكة تسعى بوضوح وبشكل صريح بشأن تحقيق السلام في اليمن، وجلب جميع الأطراف اليمنية إلى مائدة الحوار والمفاوضات، وإيجاد أرضية مشتركة بين الحكومة اليمنية والحوثيين؛ سعيًا لوقف نزيف الدماء، وإنهاء معاناة الشعب اليمني، وإعلاء المصالح اليمنية العليا. المصالحة الخليجية قمة العلا لم تكن القمة الخليجية ال41 التي احتضنتها مدينة العلا في الخامس من يناير 2021 قمة المصالحة الخليجية فحسب، بل كانت بمثابة إشارة البدء لمصالحات في المنطقة عنوانها تصفير المشكلات وتغليب المصالح. فبعد ثلاثة وأربعين شهراً من أزمة عصفت بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أنجزت قمة العلا اتفاقاً لإنهاء الخلاف الذي نشب بين 3 دول خليجية (السعودية والإمارات والبحرين) إضافة إلى مصر من جهة، وقطر من جهة أخرى. وافتتحت القمة بأجواء من التفاؤل، لتشرع تلك الدول باتخاذ خطوات عملية تبدي من خلالها حسن نواياها تجاه تنفيذ ما اتفق عليه. أمام هذه القمة، لخص ولي العهد الأمير محمد بن سلمان منطق المصالحة، حين ذكّر بأن «تأسيس هذا الكيان (مجلس التعاون) تم استناداً إلى ما يربط بين دولنا من علاقة خاصة وقواسم مشتركة متمثلة بأواصر العقيدة والقربى والمصير المشترك بين شعوبنا، ومن هذا المنطلق علينا جميعاً أن نستدرك الأهداف السامية والمقومات التي يقوم عليها المجلس لاستكمال المسيرة وتحقيق التكامل في جميع المجالات». ولتأكيد المصالحة، بدأت الدول الخليجية الثلاث ومصر بفتح المباحثات مع قطر لعودة السفراء وبعث الدعوات للزيارات المتبادلة بين قيادات تلك الدول لاستكمال المصالحة وتنفيذ بنودها، ليعززها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بدعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد لزيارة المملكة، ليعقد جلسة مباحثات مع الأمير محمد بن سلمان في جدة. وتعززت أجواء التفاؤل مجدداً بنشر صورة للقاء ودي أخوي جمع ولي العهد السعودي وأمير قطر ومستشار الأمن الوطني في دولة الإمارات الشيخ طحنون بن زايد في البحر الأحمر. لا شك أن اللقاء لأول مرة في التاريخ لزعيمي أعظم دولتين في العالم ترمب وبوتين، سيكون في مملكة السلام تحت إدارة الأمير القائد المؤثر ولي العهد محمد بن سلمان؛ لبدء محادثات السلام في أوكرانيا، إضاءة على مستوى الثقة والقدرة الفريدة للقيادة العظيمة في العصر الحديث عراب السياسة والدبلوماسي الذي يدير دفة البوصلة العالمية باتجاه المملكة العاصمة السياسية الرياض، حيث عكست تصريحات الرؤساء حول هذا اللقاء المهم الثقة الكبيرة التي يحظى بها سمو الأمير محمد، وما يشكله من تأثير عالمي على صناعة القرار العالمي وليس الإقليمي، والذي نراه اليوم باعتباره الأبرز على مستوى الشخصيات القيادية المؤثرة في تشكيل السياسات الإقليمية والدولية. والذي حقق بإدارته المكانة المميزة والرائدة للمملكة كقوة فاعلة على الساحة الدولية، وحول ذلك ذكر الدكتور إبراهيم النحاس -عضو مجلس الشورى سابقاً؛ أستاذ العلوم السياسية، جامعة الملك سعود-: «عندما يُذكر السلام بمفهومه الشامل، يتبادر للقارئ والمستمع رجل السلام الأول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وعندما يُذكر الأمن بمفهومه الشامل، تستذكر الإنسانية رجل الأمن الأول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وعندما يُذكر الاستقرار بمفهومه الشامل، تتذكر المجتمعات السياسية والرأي العام الدولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بصفته القائد الأول الباحث والداعم والساعي لتعزيز حالة الاستقرار على جميع المستويات الدولية. نعم، لقد أكدت الجهود العظيمة والمتنوعة التي بذلها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله– على ارتباط اسمه بالسلام والأمن والاستقرار على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية والعالمية. وهذه الجهود العظيمة التي بذلها سموه مُنذُ توليه ولاية العهد في يونيو 2017م، ساهمت مساهمة مباشرة في صناعة السلام على جميع المستويات الإقليمية والدولية والعالمية، وعملت على حفظ الأمن على جميع المستويات الإقليمية والدولية والعالمية، وعززت حالة الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني على جميع المستويات الإقليمية والدولية والعالمية. وعندما نتحدث عن جهود سمو ولي العهد فيما يتعلق بصناعة السلام بمفهومه الشامل، فإننا نتحدث ونشير لنطاق عريض جداً من المفاهيم والعناصر والمعايير التي ساهمت مساهمة عظيمة في تأكيد المفهوم الشامل للسلام الذي تسعى لتحقيقه البشرية لتنعم بالأمن والاستقرار والازدهار والرفاه. وإذا أردنا أن نستذكر بعضاً من الجهود العظيمة التي بذلها سمو ولي العهد في سعيه لصناعة السلام على جميع المستويات الإقليمية والدولية والعالمية، فإنه بالإمكان الإشارة لنقاط وعناصر متعددة ومختلفة، ومن ذلك أولاً: جهوده العظيمة في مجال التنمية الشاملة التي تضمنتها «رؤية السعودية 2030» وأهدافها السّامية. وتأتي أهمية التنمية الشاملة في أنها تعتبر عنصراً رئيساً في صناعة السلام على جميع المستويات الإقليمية والدولية والعالمية، خاصة وأن «رؤية السعودية 2030» تتجاوز في أهدافها السامية المستويات المحلية والداخلية للمملكة العربية السعودية للمستويات الإقليمية والدولية والعالمية انطلاقاً من المكانة السياسية والاقتصادية والاستثمارية للمملكة العربية السعودية في المجتمع الدولي. نعم، فإذا تحققت التنمية الشاملة الهادفة للارتقاء بالمستوى الاقتصادي والمادي والاجتماعي والصناعي والتقني والتكنولوجي، فإنها سوف تؤدي بالضرورة لتعزيز حالة السلام والامن والاستقرار على جميع المستويات الإقليمية والدولية والعالمية، لأن ذلك ما تتطلع له البشرية والمجتمعات السياسية. ثانياً: جهود سموه ولي العهد العظيمة في مجال تعزيز حالة السلام والأمن والاستقرار على المستوى الإقليمي كان لها الأثر العظيم في تخفيف حالة التوترات السياسية بين دول المنطقة مما انعكس إيجاباً على حالة التنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية وغيرها من مجالات بناءة تتطلع لها الشعوب المحبة للسلام والامن والاستقرار. وإذا كانت الجهود في هذا المجال عديدة ومتنوعة، فإنه يمكن الإشارة للجهود العظيمة التي بذلها سمو ولي العهد لتعزيز الروابط الأخوية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مما ساهم في تنسيق الجهود التنموية والتطويرية والتحديثية بين هذه الدول، بالإضافة لتنسيق الجهود الأمنية لمواجهة الجماعات الإرهابية والتيارات الفكرية الهدامة. كذلك يمكن الإشارة للمصالحة السياسية التي تمت بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية، حيث ساهمت في تخفيف حالة التوتر الإقليمي الناتجة عن الممارسات السياسية السلبية للنظام الإيراني تجاه المنطقة العربية ودعمها للتنظيمات والجماعات الخارجة عن القانون. فالذهاب للمصالحة السياسية التي وجه بالموافقة عليها سمو ولي العهد ساهمت مساهمة مباشرة في صناعة السلام على المستوى الإقليمي لتتجه بعدها المنطقة لمجالات التنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية التي تنادي بها شعوب المنطقة على مدى عقود عديدة. ثالثاً: جهود سمو ولي العهد في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف ساهمت مساهمة مباشرة في المحافظة على الأرواح البشرية من أن تسفك دماءها بسبب الممارسات الإرهابية الهدامة، وساهمت مساهمة مباشرة في حفظ الأجيال الشابة وفكرها النقي من التأثيرات السلبية لأصحاب الفكر المتطرف ودعاة الهدم والخراب. وبالتالي هذه الجهود العظيمة لسمو ولي العهد ساهمت مساهمة مباشرة في صناعة السلام على جميع المستويات الإقليمية والدولية والعالمية. رابعاً: جهود سمو ولي العهد في تعزيز حالة السلام في المجتمع الدولي ومن ذلك جهوده العظيمة في الدفع نحو الحلول الدبلوماسية لإنهاء حالة الصراع بين جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا والابتعاد عن الحلول العسكرية التي تستنزف الكثير من الموارد البشرية والاقتصادية والمادية وغيرها من تكاليف لا يمكن تعويضها. وفي هذا المجال، يستذكر المجتمع الدولي المساعي الجبَّارة التي بذلها سمو ولي العهد في الوساطة بين جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا التي ساهمت في تبادل للأسرى وتخفيف حالة التوتر والتفكير بجدية لإنهاء حالة الصراع المسلح. فهذه الجهود العظيمة لسمو ولي العهد ساهمت مساهمة مباشرة تخفيف تصاعد حالة الصراع التي كادت أن تؤدي لنزاع دولي مشابه للحرب العالمية الثانية، وفي المقابل ساهمت مساهمة مباشرة في تعزيز فرص الحوار المؤدية بالضرورة لسلام وأمن واستقرار في تلك المنطقة وفي أوروبا بشكل عام. خامساً: جهود سمو ولي العهد في المجالات الإنسانية في جميع المناطق والدول المحتاجة للمساعدات التي تمكنهم من تخفيف آلام الجوع والفقر وتحفظ للإنسان كرامته الإنسانية. فالسياسات التي تبناها سمو ولي العهد تجاه جميع المجتمعات المحتاجة، خاصة في أوقات الأزمات ساهمت مساهمة مباشرة في حفظ الحقوق الإنسانية في تلك المجتمعات بغض النظر عن دينها ولغتها ولونها وعرقها، وهذه الرؤية هي أسمى وأرقى رؤية يمكن أن تراها البشرية في القيادة السياسية التي يمثلها بأسمى قيمها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وفي هذه المجال المتعلق بالمساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة العربية السعودية بناء على توجيهات سمو ولي العهد، استفادت دول عديدة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية منها اليمن وفلسطينوسوريا والصومال وباكستان والسودان ولبنان وإندونيسيا وأوكرانيا وأفغانستان وتركيا والعراق وميانمار وبنغلاديش ونيجيريا وماليزيا وإثيوبيا وشيلي وبولندا والبرازيل ،وغيرها كثير من الدول في مختلف قارات ومناطق العالم التي أشار لها المركز في موقعه الرسمي. وإذا كانت جميع تلك الجهود العظيمة لسمو ولي العهد في مجال صناعة السلام الإقليمي والدولي والعالمي تمثل حالة فريدة لقائد سياسي عظيم برؤيته وبعد نظره، فإن جهوده العظيمة في سبيل خدمة القضية الفلسطينية وتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني تمثل خارطة طريق لجميع قيادات المجتمع الدولي الراغبين في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشكل خاص، وفي غيرها من القضايا بشكل عام. نعم، لقد بذلك سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جهوداً عظيمة في سبيل أقامه دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية وفقاً للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، وكذلك بذل جهوداً عظيمة في سبيل الحصول على اعترافات دولية كثيرة لتأييد دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وبالإضافة لهذه الجهود السياسية العظيمة التي بذلها سمو ولي العهد، وجه سموه بتقديم المساعدات الإنسانية المتنوعة للفلسطينيين في سبيل تخفيف المعاناة ورفع الظلم الواقع عليها بسبب الاحتلال الإسرائيلي وممارساتها المتطرفة تجاههم في الضفة الغربية وفي قطاع غزة. وبالإضافة لهذه الجهود السياسية والدبلوماسية والإنسانية والاقتصادية، رأس سمو ولي العهد مؤتمرات قمة على المستويات العربية والإسلامية عنوانها الرئيس خدمة القضية الفلسطينية، ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، ورفع الظلم والمعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني. نعم، إن الحديث عن سمو ولي العهد يعني بالضرورة الحديث عن صناعة السلام والأمن والاستقرار، وفي المقابل فإن الحديث عن صناعة السلام والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي والعالمي يعني بالضرورة الحديث عن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله-. نعم، إنه الحديث الذي يتحدث به المواطن في داخل المملكة العربية السعودية حيث التنمية الشاملة في جميع المجالات وعلى كل المستويات. وإنه الحديث الذي يتحدث به المواطن العربي الذي يجد بسياسات سمو ولي العهد كل المعاني المحفزة على الأمل والرغبة في البناء والتنمية الشاملة التي تعود على جميع المجتمعات العربية بالنفع العظيم. وإنه الحديث الذي يتحدث به المواطن في المجتمعات الإسلامية حيث يرون بسمو ولي العهد القيادة السياسية المعبرة بحق عن القيم السامية للدين الإسلامي العظيم القائمة على الوسطية والاعتدال. وإنه الحديث الذي يتحدث به الرأي العام الدولي الذي يجد بسياسات وتوجهات سمو ولي العهد الأمل في تحقيق سلام شامل يحقق للبشرية تطلعاتها العظيمة في الأمن والاستقرار الذي يؤدي بالضرورة لتحقيق التنمية الشاملة التي تتطلع لها البشرية. نعم، إنها جهود عظيمة بذلها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في سبيل تحقيق السلام الشامل، والأمن الشامل، والاستقرار الدائم، التي تؤدي بالضرورة للتنمية الشاملة، والتي تجعل من سموه رجل السَّلام الأول في المجتمع الدولي. وحول هذا القائد المؤثر الذي لفت أنظار العالم تجاه السعودية العظمى باعتباره قائداً من طراز رفيع وصاحب حنكة سياسية استمدها وتلقاها من والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- القائد والمعلم الملهم الذي أمضى بهذه المعرفة والقدرات الفريدة، وأصبح بها ولي العهد محط اهتمام عالمي وله قدرة في التأثير على القرارات العالمية من أجل السلام وإقامة منهج الوسطية والمضي قدماً نحو تحقيق الازدهار وحماية كوكب الأرض بعدد من المبادرات البيئية وحمايتها من دخول الدول في براثن الصراعات والحروب التي عطلت عجلة التنمية في جميع أنحاء العالم، ذكر الدكتور عبدالله بن مترك القحطاني بإنجازات ملموسة، ومواقف مُشرفة، ومبادرات تعزز السلم والأمن الدوليين، يُجمع العالم على أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يستحق وبجدارة، نيل جائزة نوبل للسلام، مؤكدين أن هذه الجائزة هي أقل ما يحصل عليه سموه، بعد الجهود المضنية التي بذلها لتعزيز السلام، ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب، وإنما في العالم، الذي بدا في الأشهر الأخيرة وكأنه مقبل على حرب عالمية ثالثة، إلا أن تدخل سموه، ساهم في إعادة الهدوء إلى المعمورة. ومعروف عن الأمير محمد بن سلمان أنه محب للسلام، وحريص على تبني كل المبادرات الإقليمية والدولية التي تحث عن نشر السلام، وتعزيز الاستقرار في العالم بأكمله، لإيمان سموه الراسخ بأنه لا تنمية تتحقق على كوكب الأرض، بدون سلام، وأن السبيل للتعايش بين الناس على مختلف دياناتهم ومذاهبهم وأجناسهم هو السلام. ويحفل سجل سمو ولي العهد بالكثير من الإنجازات الفريدة، التي تعكس حرص سموه الفطري على تحقيق الاستقرار والسلام، على المستوى الإقليمي والدولي، وصولاً إلى ترسيخ التعايش السلمي بين الشعوب، وتتصدر إنجازات سموه حرصه على تهدئة التوترات الإقليمية، والوساطة المباشرة في النزاعات الدولية، يضاف إلى ذلك تحقيق المصالحة الخليجية، ودعم الاستقرار في عموم الشرق الأوسط من خلال تعزيز السلام في اليمن والسودان ولبنانوسوريا وغيرها، والانفتاح على مشروعات التنمية الإقليمية والجهود الإنسانية والمساعدات الدولية، والإسهام في تقديم المبادرات البيئية العالمية وإحقاق منهج الوسطية والتعايش السلمي، ونشر مبادئ الإسلام الوسطي، بعيداً عن الغلو والتطرف، وتبني خطاب إصلاحي شامل. حقوق الإنسان والمرأة ومنذ تولي سموه مهام منصبه ولياً للعهد، أظهر حرصه على استقرار العالم، من خلال تحقيق موازنة لتأمين الطاقة بأسعار معقولة تؤدي إلى استقرار أسعار النفط عالمياً، وعقب الانتهاء من جائحة كورونا، التي أربكت حسابات العالم، قاد سموه مبادرات ولقاءات أفضت إلى توفير الطاقة لمن يريدها، من أجل ضمان استقرار الشعوب، داعياً سموه الدول كافة إلى بدء مرحلة جديدة من التنمية الشاملة، من أجل تعافي الاقتصاد العالمي، بعد ما حدث له أثناء جائحة كورونا. وفي وقت مبكر من إطلاق رؤية 2030، أولى سموه اهتماماً خاصاً بالإصلاح الاقتصادي في المملكة، من خلال تقليل الاعتماد على النفط، بتنويع مصادر الدخل؛ لتقوية الاقتصاد الوطني، وكان لسموه إنجازات أخرى اجتماعية، كان أبرزها تمكين المرأة السعودية، وإعطائها الفرصة الكاملة لإثبات نفسها، من خلال منحها الثقة لمواصلة مشوار التنمية الاقتصادية، بجانب أخيها الرجل، ولم ينسَ سموه في هذه الأثناء، تفعيل حقوق الإنسان، ومكافحة الفساد، والنظرة إلى هذه الخطوات على أنها جزء لا يتجزأ من إحلال السلام والعدل والمساواة في المجتمع السعودي، وهو ما يصب في صالح السلام الدولي. وبالنظر لهذه المنجزات وغيرها، يمكن اعتبار الأمير محمد بن سلمان ولي العهد من أقوى المرشحين لجائزة نوبل للسلام، في دورتها المقبلة. المحادثات الروسية الأميركية تبقى إنجازات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإحلال السلام في العالم كثيرة ونوعية، ولكن أبرزها توجيه سموه باستضافة المحادثات الروسية الأميركية في إطار سعي المملكة لتعزيز الأمن والسلام في العالم، حيث أعرب سموه عن ترحيب المملكة باستضافة المباحثات بين البلدين النوويين في إطار مساعي المملكة لتعزيز الأمن والسلام في العالم. وعلى ضوء ذلك، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً بسمو ولي ولي العهد، وشكره على استضافة المحادثات مع أميركا، وقال بوتين: إن القيادة السعودية وفّرت مناخاً جيداً للمباحثات. وأكد بوتين، والأمير محمد بن سلمان في اتصال جمع بينهما على أهمية استقرار أسواق النفط والتعاون ضمن أوبك. وقالت روسيا إن المباحثات الروسية -الأميركية تعد بداية لحل المشكلات العالمية التي خلقتها الإدارة الأميركية السابقة. كما أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالمملكة العربية السعودية، وأعرب عن شكره على استضافة المملكة للمحادثات التي جرت بين مسؤولين أميركيين في الرياض، ووصفها ب»التاريخية»، وقال الرئيس الأميركي عن المملكة العربية السعودية: إنها «بلد عظيم، ويتمتع بقيادة عظيمة»، مضيفاً أن «الرياض قامت بعمل عظيم لعقد هذه المحادثات». وأعرب عن شكره «بشكل خاص لولي العهد الأمير محمد بن سلمان على استضافة هذه المحادثات التاريخية». لقاء أوكرانيا وأميركا وأخيراً، رحبت المملكة باستضافة لقاء بين الولايات المتحدةوأوكرانيا، مؤكّدةً، في بيانٍ لوزارة خارجيتها، استمرارها في بذل الجهود لتحقيق سلام دائم لإنهاء الأزمة الأوكرانية، وذكّرت بأنها تواصل منذ 3 سنوات تلك الجهود عبر استضافة كثير من الاجتماعات بهذا الخصوص. وفي هذه الأثناء، أكد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خلال جلسة مباحثات رسمية في جدة، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حرص المملكة ودعمها لكافة المساعي والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة الأوكرانية، والوصول إلى السلام. القمة العربية الإسلامية حرص سموه على تعزيز السلام في الشرق الأوسط، دفعه إلى استضافة المملكة لقمة عربية إسلامية طارئة في العام الماضي (2024) في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفي هذه القمة شدد سموه على رفض «الإبادة الجماعية» في القطاع، والوقوف إلى جانب لبنان، محذراً من أن استمرار جرائم إسرائيل يقوّض السلام في المنطقة. وأكد الأمير محمد بن سلمان في كلمته أمام القمة رفض بلاده القاطع للاعتداءات الإسرائيلية على غزة، ووقوف المملكة مع لبنان وحماية أراضيه. وأعرب عن الإدانة العميقة للعمليات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت الأراضي اللبنانية، ورفض تهديد أمن لبنان واستقراره وانتهاك سلامته الإقليمية وتهجير مواطنيه. الشعب الفلسطيني وفي القمة العربية الإسلامية، جدد ولي العهد إدانة المملكة ورفضها القاطع للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وراح ضحيتها أكثر من مائة وخمسين ألفاً من الشهداء والمصابين والمفقودين معظمهم من النساء والأطفال. وأكد سموه أن استمرار إسرائيل في جرائمها بحق الأبرياء والإمعان في انتهاك قدسية المسجد الأقصى المبارك، والانتقاص من الدور المحوري للسلطة الوطنية الفلسطينية على كل الأراضي الفلسطينية من شأنه تقويض الجهود الهادفة لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإحلال السلام في المنطقة. وقال: «لقد اتخذت دولنا خطوات مهمة عبر تحركها المشترك على الصعيد الدولي لإدانة العدوان الإسرائيلي الآثم وتأكيد مركزية القضية الفلسطينية، ونجحنا في حث مزيد من الدول المُحبِّة للسلام على الاعتراف بدولة فلسطين، وحشدنا للاجتماع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي عبّرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة، والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية، كما أطلقنا التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومملكة النرويج التي استضافت المملكة مؤخراً اجتماعها الأول، وندعو بقية الدول للانضمام لهذا التحالف». واختتم كلمته بالقول: «من هذا المنطلق؛ فإننا نؤكد أهمية مواصلة جهودنا المشتركة لإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية، كما نؤكد ضرورة المحافظة على سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، ونتطلع إلى أن تسهم هذه القمة في تحقيق ما نصبو إليه جميعاً». منظمات عربية وثمّنت منظمات عربية، استضافة المملكة المحادثات بين الولايات المتحدةوأوكرانيا في جدة، مؤكدين أن هذه المبادرة تعكس مكانة المملكة وريادتها في صناعة السلام. وأوضح جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون الخليجي، أن الاستضافة تؤكد ثقة المجتمع الدولي بدور السعودية المهم والفعال في ترسيخ الأمن والاستقرار الدوليين، وتعكس مكانتها المحورية بصفتها دولة رائدة في صناعة السلام وحل النزاعات عبر الحوار والدبلوماسية، مضيفاً أن هذه المحادثات تأتي ضمن مساعي المملكة المستمرة لحل الأزمة في أوكرانيا، بفضل علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف، وضمن جهودها لتعزيز الأمن والسلام العالمي. بدوره، ثمّن أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، هذه الاستضافة الهادفة إلى إيجاد تسوية تفضي لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. وقال إنها تعكس دور السعودية المؤثر على صعيد تعزيز السلام في العالم، فضلاً عن ثقة الأطراف في قدرتها على الاضطلاع به. وأشاد محمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، بالاستضافة في إطار الجهود الهادفة إلى تسوية الأزمة الروسية الأوكرانية. وثمّن المبادرة التي تعكس التزام المملكة بدعم جهود السلام الدولية، ومساعيها الحميدة لتعزيز الأمن والاستقرار في العالم. شهادة غربية قال أكاديمي أميركي بارز: إن ثمة قائد وحيد على الساحة العالمية يمكنه وحده بناء شراكة مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، لتحقيق استقرار جيوبوليتيكي دائم، وهو ولي عهد السعودية صاحب الرؤى والتفكير المتقدم الأمير محمد بن سلمان». ورأى الأستاذ المساعد بجامعة جورج تاون الأميركية البروفيسور روب سبحاني -في مقالة نشرتها صحيفة «واشنطن تايمز»- إنه مع تحديات إعادة إعمار أوكرانيا، والتوصل إلى سلام دائم مع إسرائيل، يمكن أن يكون الأمير محمد بن سلمان، أكثر الشركاء الذين يمكن الركون إليهم للرئيس ترمب، من أجل إحلال السلام في المشهد العالمي. وأضاف: «فيما لخّص الرئيس ترمب رؤيته للولايات المتحدة في عبارة «جعل أميركا عظيمة مرة أخرى»، فإن ولي العهد السعودي، أصلاً جعل السعودية عظيمة مرة أخرى خلال فترة وجيزة. فبسبب تشديده على إحلال السلام في الداخل والخارج، تمكّن سمو ولي العهد من زيادة الناتج القومي الإجمالي للسعودية إلى أكثر من 1.2 تريليون دولار، بعدما كان يبلغ 717 مليار دولار منذ تكليفه بولاية العهد في 2017م. ويدرك الأمير محمد بن سلمان، أن الازدهار الاقتصادي لا يمكن تحقيقه من دون سلام، واستقرار، وسياسة دولة خالية من الأيديولوجيا». وذكر سبحاني -وهو كاتب عمود على صفحات «واشنطن بوست»- أن أسس الشراكة طويلة المدى من أجل السلام بين ترمب والأمير محمد بن سلمان، يمكن أن تقوم على أربع مبادرات مفيدة للطرفين. أولها أنه في إطار منطقة الشرق الأوسط يمكن لترمب أن يترك للأمير محمد بن سلمان، تهيئة تنفيذ حل الدولتين الذي يضمن لإسرائيل أمناً على المدى الطويل، ويلبّي تطلعات الفلسطينيين إلى إقامة دولتهم في وطنهم. ويأتي بعد ذلك الملف العريض المتعلق بإعادة بناء قطاع غزة. وباعتبار ترمب مختصاً في مجال العقار، فإن ترمب سيقدر ما سيعنيه السماح لولي عهد السعودية المُبْدِع أن يبني «سنغافورة جديدة» على شط البحر الأبيض المتوسط داخل قطاع غزة. ومن شأن هذا المشروع العقاري أن يبني واحة للاستقرار على حدود إسرائيل. ويمكن أن تصبح غزة قِبلة للسياحة من مختلف أرجاء الشرق الأوسط. وزاد سبحاني: «بالشراكة مع الأمير محمد بن سلمان، لحل القضية الفلسطينية؛ سيكون الرئيس ترمب، في وضع جيد لإصدار إعلان تاريخي ذي أهمية كبيرة، وهو تحديداً: تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل. ولن تقوم هذه الشراكة بين ترمب ومحمد بن سلمان، لبناء شرق أوسط جديدٍ بوضع الأساس فحسب لسلام دائم، بل قد توجب استحقاق منح كل منهما جائزة نوبل للسلام». وأوضح، أن المبادرة الثانية، وهي أيضاً تتعلق بالشرق الأوسط، تتمثل في أن يفوض ترمب الأمير محمد بن سلمان، بملف إنهاء الحرب في اليمن، ووقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر. وسيكون ترمب قد أدى بذلك خدمة جليلة للاستقرار الاقتصادي العالمي. وبالشراكة مع الأمير محمد بن سلمان لإعادة بناء اليمن، سيكون ترمب قد حقق استقراراً في أسعار الطاقة العالمية، ينعكس على المستهلكين للطاقة في أرجاء العالم. أما المبادرة الثالثة فتتعلق بتعهد ترمب بإنهاء حرب أوكرانيا. وهنا تكمن فكرة التعاون بين ترمب والأمير محمد بن سلمان، لإعادة إعمار أوكرانيا إذا أوفى ترمب بتعهده بوضع حد للحرب، وترك لولي عهد السعودية قيادة جهد دولي لتلك الغاية، فسيتيح ذلك لترمب أن يضع بصمته على إحلال سلام دائم في قلب أوروبا. وتتعلق المبادرة الرابعة المقترحة للشراكة المنشودة بين ترمب والأمير محمد بن سلمان، بالذكاء الاصطناعي الذي يعد الثورة الصناعية الرابعة في العالم. وكان القائد السعودي الشاب قد أشار- مثل رجل الأعمال إيلون ماسك- إلى أنه ينبغي توجيه الرساميل التي يتم إنفاقها على تطوير الذكاء لتوجيهه ليكون أداة للخير، وليس لمجرد الربحية. وإذا أقام ترمب شراكة مع الأمير محمد بن سلمان، لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي للتأثير المستدام في الطب، فسيترك أثراً طيباً لدى الإنسانية لسنوات عدة. وتخيل سبحاني، إمكان جعل السعودية منطلقاً للاكتشافات الطبية المعززة بالذكاء الاصطناعي التي يديرها علماء سعوديون وأميركيون للتوصل إلى علاجات للسرطان، والزهايمر، أو منع أمراض القلب. ويمكن تقاسم هذه الاكتشافات في جميع أرجاء العالم، لما فيه نفع الإنسانية. ومن شأن هذا التحالف المحتمل بين ترمب ومحمد بن سلمان، أن يسفر عن انخفاض دائم في كلفة الرعاية الصحية، مما يعزز القدرات الإيجابية للذكاء الاصطناعي.