قتل ثلاثة مدنيين هم طفلان وامرأة الأحد، في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة أم درمان الواقعة في الخرطوم الكبرى، وفق ما أفاد مصدر طبي وكالة فرانس برس. وقال المصدر الطبي في مستشفى النو إن القصف أسفر أيضًا عن إصابة 8 آخرين. وأفاد شهود عيان بأنهم سمعوا سقوط 7 قذائف على أحياء مدنية يسيطر عليها الجيش السوداني الذي استعاد السيطرة على القصر الجمهوري وعدد من المنشآت الحيوية في وسط الخرطوم في الأيام الأخيرة. واشتدت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أخيرًا، في ظل إحراز الأول تقدمًا عسكريًا في الخرطوم بينما لا تزال قوات الدعم السريع موجودة في مواقع مهمة، منها مطار الخرطوم، وتسيطر على مناطق جنوب العاصمة وغربها تشن منها هجماتها على المدينة. وبالإضافة إلى القصر الجمهوري، استولى الجيش السوداني كذلك على عدة منشآت حيوية منها المصرف المركزي وجهاز المخابرات الوطني والمتحف القومي، كما تمكن الأحد من عبور جسر توتي والسيطرة على الجزيرة التي تحمل الاسم نفسه والواقعة عند التقاء النيل الأبيض والأزرق. ومن شأن السيطرة على المنطقة الحكومية والاقتصادية في الخرطوم أن تعزز قبضة الجيش على العاصمة، ليحقق بذلك مكسباً كبيراً في الحرب المستمرة منذ عامين تقريباً، إلا أنه من غير المتوقع أن تنتهي الحرب قريباً.