يُعدّ الماء إحدى أبرز النعم التي أنعم الله عز وجل علينا بها وذلك لأنه أساس الحياة الذي جعل الله تعالى منه كل شيء حي بأمره، ومن أكثر العناصر أهمية لجسم الإنسان ويشكل الماء المساحة الأكبر من الكرة الأرضية تقدر بنسبة 71 % من مساحتها، وتتشكل بالبحيرات، والبحار، والمحيطات، والأنهار، إلاّ أن نقص المياه العذبة تعتبر مشكلة حقيقية تعود للأسباب التالية أهمها: كثرة الهدر، وعدم الاقتصاد في استهلاك المياه، وارتفاع درجات الحرارة التي تسبب تبخر كميات كبيرة منها، وبمناسبة اليوم العالمي للمياه 2025، الذي يوافق 22 مارس من كل عام، فقد فعّلت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية هذا اليوم لأهميته ورفع الوعي التثقيفي البيئي لدى أفراد المجتمع بأهمية المياه وأهمية ترشيد استهلاكها، وسلّطت الضوء على المسطحات المائية التي تحتضن عددًا كبيرًا منها بأنواعها المختلفة عبر منصاتها الإعلامية في شبكات التواصل الاجتماعي، إنّ للمياه أهمية كبيرة للإنسان والعنصر الأهم في تكوينه وبقائه على قيد الحياة، وركيزةٌ أساسيةٌ في عجلة التطور والتقدم، فلا يمكن للزراعة والصناعة وغيرها من المشاريع الأخرى أن تزدهر وتنمو إلّا بوجود المياه، لذلك تُعدّ المياه من أهم مكونات الطبيعة وأكثرها طلباً، ونظراً لدور المملكة وجهودها البارزة ومكانتها كمركز عالمي لتقنيات المياه وتقديمها للعديد من التجارب العالمية الرائدة وعلى مدار عقود في إنتاج ونقل وتوزيع المياه وابتكار الحلول التقنية لتحدياتها، واستخدامها للذكاء الاصطناعي في تحلية المياه، فقد أُطلقت مبادرة عالمية متميزة بإعلان سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه -، تأسيس المملكة العربية السعودية لمنظمة عالمية للمياه تهدف إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكلٍ شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحوث والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها، كما قدّمت المملكة تمويلاً تجاوز 6 مليارات دولار لدعم أكثر من 200 مشروع إنمائي في قطاع المياه في أكثر من 60 دولة نامية حول العالم، وتكتسب هذه المبادرة أهمية كبيرة للحفاظ على الموارد المائية وسعياً لضمان استدامة موارد المياه.