في الشهر الكريم تفيض مشاعر الشعراء وعواطفهم تجاه الشهر بأجمل وأعذب الأشعار نظراً لما يعيشونه من روحانيات مفعمة بالأجواء الإيمانية، ومنهم الشاعر محمد بن سالم السالم.. من شعراء بلدة المراح في محافظة الأحساء، الذي تتميز قصائده بالجزالة، وقوة السبك والحبك، وقد كتب العديد من القصائد الشِّعرية الاجتماعية الهادفة.. وهنا لنا وقفة مع إحدى قصائده الرائعة التي كتبها عن روحانية شهر رمضان المبارك، وفي الحث على صوم الجوارح، والتمتع بأيام وليالي رمضان المباركة فشهر رمضان المبارك شهر كريم فيه السعادة والتسامح والتآلف: هل الشهر وازدانت الدّار بانوارِ شهرٍ عظيم وفيه الانسام هلّت رمضان جانا بالفرح تزهر الدّار أيامه الفضلى علينا تجلّت يفرح به المسلم على مرّ الأدوار تلقى السعادة في محيّاه طلّت مبارك عليكم شهركم ياهل الكار هذي لياله ياهل الجود ظلّت الله فرض صومه عليكم يا الأبرار في محكم التنزيل آيات دلّت «صوموا تصحّو» قالها الهادي البار يا سعد روحٍ من معائية علّت شهرٍ جعله اللّه موسم للأخيار سجن النّفوس اللي على الغي ظلّت فيه الدروس الحاويه كلّ الأسرار فية القطوف الذانيات استدلّت اجعل للفسك في معاليه مضمار تصبح عن اللذات شامت وملّت بادر بوصلك للأهل وأيضا الجار بالجود مثل الرّيح بالخير شلّت ذكرت معنى للنّدى سرّ وجهار في زحمة الأيام روحك تسلّت أدّوا زكاة المال بنفوس كبار زكاة نفسٍ عن درنها تخلّت أنتم هل العادات في الموسم الحار يوم المروه في المخاليق قلّت والمسلمة وإن طاعت الزوج تختار جنّات عدنٍ في ثمرها تحلّت هذي لها من والي العرش مقدار في طاعة الرحمن صامت وصلّت ترى التبذّر كفر بانعامٍ كثار حافظ عليها قبل ماهي تفلّت صوم الجوارح من قبل قصف الأعمار لاشكّ روحك من تماديك كلّت نلت السعادة في العبادة والاكبار بآيات قرآنٍ بروحك تملّت وجددت نفسك من تباريح الأضرار بدّلت دنياً غير دنياك زلّت يالله تجيب الغيث بالخير مدرار وتحيي غروسٍ بواهج القيظ ولّت تلقى البختري والزبيدي ونوّار وشوف الجوازي في المروج اسفهلّت ويالله عسى رمضان لا مر عبّار يمحي ذنوبٍ في صحايفك حلّت تحمي وجيه الصايمينه عن النّار ترفع مقام نفوس لله ذلّت والختم صلوا عد همّال الأمطار على النبي فيه العباد استدلّت