يواصل فريق عمل مسلسل «الزافر» تصوير مشاهده الأخيرة في منطقة الباحة، وذلك في تجربة درامية فريدة تجسد صراعات السلطة والنفوذ والمال خلال حقبة تاريخية قبل قرون. ويأتي مسلسل «الزافر»، الذي يعكس معاني العراقة والقوة، إذ يعني «الزافر» عمود البيت، في إشارة رمزية إلى ركائز المجتمع وصراعاته الداخلية، مستفيدًا من المنطقة وطبيعتها الجبلية وتاريخها العريق، بل حاول المزج بين عدة مناطق جنوبية مثل: تهامة والباحة وسبت العلايا ومنطقة عسير، ما يضفي تنوعًا ثقافيًا ولغويًا على الشخصيات والأحداث. رغم محاولة الممثلين إتقان اللهجات المحلية، إلا أن نسبة النجاح في ذلك لم تتجاوز «60 %» وفق تقديرات بعض النقاد أثناء عرض المسلسل خلال رمضان الجاري، إذ واجه البعض صعوبة في نطق بعض الألفاظ القديمة، وهو تحدٍ يواجه حتى الممثلين المخضرمين عند تقديم الأعمال التراثية. بينما عبر الممثل جبران الجبران عن سعادته بالمشاركة في «الزافر»، واصفًا إياه بالعمل المميز والمختلف تمامًا عن الأعمال السابقة، حيث يدمج بين الخيال والواقع، مستلهمًا قصصه من عدة روايات وأحداث تاريخية متنوعة. كما أشاد بدعم هيئة الإذاعة والتلفزيون لإنتاج العمل، مقدمًا شكره للأستاذ عبدالله هزازي، مدير المشروع. كما كشف الجبران أن النجم الكبير الدكتور راشد الشمراني كان أحد الأسباب الرئيسة في انضمامه للمسلسل، إذ قدم له التشجيع والدعم لخوض هذه التجربة. كما وجه الشكر إلى مدرب الأداء راشد الورثان، الذي قدم أداءً بارزًا في دور «خبلان»، وإلى المخرج سيف نجيب شيخ الذي واجه العديد من التحديات ليقدم المسلسل بصورة متقنة تحاكي تفاصيل الحقبة الزمنية بدقة. متجاوزًا صعوبة وتضاريس المنطقة وصعوبة التصوير. وأضاف أنه يشارك في «الزافر» نخبة من الممثلين السعوديين، سواء من أبناء المنطقة الجنوبية أو من مختلف مناطق المملكة، في محاولة لتقديم عمل متكامل يجمع بين الأصالة والتجديد. من بين الأسماء البارزة في المسلسل: مروة محمد، غادة الملا، عزام النمري في دور «جابر»، رهى فهد في دور «مستورة» وغيرهم. كما شارك في كتابة العمل الكاتب عثمان جحي، الذي حرص على تقديم سيناريو يمزج بين الخيال والواقع، متناولًا قضايا اجتماعية مثل الصراعات القبلية، النزاع على الأراضي، المزارع، القوافل التجارية، وحماية القرى والأسواق. مختتماً جبران: «رغم أن العمل لم يُعرض منه إلا نصفه، إلا أنه حظي بإشادة واسعة، وسط توقعات بتحقيق نجاح كبير خلال الفترة المقبلة. حيث يرى بعض النقاد أن التركيز على الإيجابيات في هذه المرحلة ضروري لدعم الدراما السعودية، والتي تشهد تطورًا ملحوظًا، خلال السنوات القادمة التي ستشهد إنتاج أعمال سعودية تنافس الأعمال العربية والعالمية». جبران الجبران استمرارية ونجومية في «الزافر»