محمد الكنهل: اللهجة النجدية في الدراما ضعيفة!

أكد الفنان القدير محمد الكنهل، أن الأعمال الدرامية السعودية لهذا العام، شهدت نقلة نوعية، وسحبت البساط من تحت الكثير من الإنتاجات الأخرى، مشيدًا بالتطور الملحوظ في مستوى الطرح الدرامي والإنتاج.
لكنه في الوقت ذاته، انتقد ضعف التدقيق اللغوي وإجادة اللهجة النجدية، لا سيما في الأعمال التي تتطلب إتقان مفردات ومخارج كلمات شعبية تعود إلى أكثر من 100 عام.
أشار الكنهل إلى أن بعض الممثلات اجتهدن في تقديم اللهجة النجدية، لكن لم ينجحن في إخراج الجمل والكلمات بالشكل الصحيح، ما أثر على المصداقية، خاصة في الأعمال التي تتناول حقبًا تاريخية. وشدد على ضرورة وجود مدقق لغوي ومتخصص باللهجة النجدية لضمان إيصال الحوار بشكل مقنع ومتطابق مع ثقافة المجتمع وعقلية المشاهد.
وعلى صعيد مشاركاته الفنية لهذا العام، كشف الكنهل أنه حصل على مساحة أكبر في الأدوار التي قدّمها، حيث انتقل من ضيف شرف إلى بطل رئيس في علوم الأولين، مشيرًا إلى أن الدراما السعودية بدأت تمنح النجوم المخضرمين حقهم في الوجود والتأثير.
كما شارك في مسلسل "ليالي الشميسي" كضيف شرف، حيث يمتد دوره عبر تسع حلقات تُعرض يوميًا عند الساعة «10:30» مساءً، مقدمًا شخصية تتماشى مع طبيعة العمل وسياقه الدرامي.
وتوقع الكنهل، أن تشهد المواسم المقبلة منافسة مكثفة على مستوى الدراما، مع التركيز على تقديم أعمال ذات قيمة فنية وتاريخية عالية، مؤكدًا أن هناك وجوهًا سعودية شابة بدأت تبرز بقوة في المشهد الفني.
أما عن مشاركة الممثلات السعوديات في الدراما المحلية، فقد رأى الكنهل، أنهن ما زلن أقلية، حيث 60 % من المشاركات من جنسيات عربية، مقابل 40 % من السعوديات، ما يعكس الحاجة إلى تمكين المواهب النسائية المحلية ومنحهن فرصًا أكبر لإبراز قدراتهن.
وفي ختام حديثه، أكد الكنهل أن الأعمال الدرامية السعودية تفوّقت بوضوح في هذا الموسم، مشيدًا بجودة الإنتاج، وأداء الفنانين، وطرح القضايا التي تلامس المجتمع. لكنه شدد على ضرورة التركيز على اللهجة واللغة الشعبية في الأعمال التاريخية، حتى تصل بالصورة التي يستحقها المشاهد في كل مكان.