حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع ومنها هذه الأحاسيس النقيّة للشاعرة الإماراتية فاطمة ناصر «فتاة تهامة»: سرقت هذا الليل وأغمضت عيني ومديت كفي للسحاب وحضنته أغرق مع سير الكواكب وفيني كلام يرهق هالضمير وكتمته كني اشوف الليل لجلي حزيني والصبح مهما خان بالروح صنته ياما حضنت النور في راحتيني وياما لقيت بدربي اللي فقدته صرخت لين الصوت عيّا يبيني وسكتْ لين الصمت مات ودفنته اشره على الأحلام والّا سنيني والّا اتجرّد من زمانٍ سكنته أشاهد الدنيا يسار.. ويميني وأصد عنها من حضورٍ عدمته مدري متى الأيام تفهم كنيني والّا الزمان اللي بحزني دهنته أراقب الأطلال .. والراحليني وأقول قلبي للزمن ما رهنته يا ليل حل أرجوك لا تبتليني صدري حزين وخاطري كم سجنته