تظاهرة ثقافية احتضنتها واحة النخيل وملهمة الفكر والسياحة والتراث والموروث التاريخي (الأحساء)، أزعم -وحسب فهمي- أنها تظاهرة فريدة من نوعها وغير مسبوقة على مستوى المقاهي الثقافية والصالونات الأدبية، كانت فكرة تبناها مقهى دفعة 89 بخلق حراك وتبادل للفكر والمعرفة بتلاقح ثقافي وأدبي وشعري وإعلامي وبشكل دوري بين مناطق ومدن الوطن الممتدة الأطراف والأركان؛ لإيجاد نوع من الحراك المبهر الذي أحدثه الشريك الأدبي وما تستهدفه وزارة الثقافة من جعل الأدب طريقاً ممهداً للمجتمع، تقول المشرفة الثقافية بمقهى دفعة 89 الأستاذة مها الفهيد: «جعلنا من هذه الفكرة مساراً لتطبيقها على أرض الواقع، فكانت محافظة الأحساء هي منطقة البداية التي سننطلق من بعدها لمواصلة التجربة بباقي مناطق المملكة، فكان اختيارنا بأن تكون الأحساء هدفاً أولياً بعد ما أعلنته وزارة الثقافة في وقت مضى عن مشروع توثيق عناصر التراث الثقافي في محافظة الأحساء، والذي يُعدّ واحداً من بين عدة مشاريع الوزارة لتوثيق ورقمنة ذاكرة الثقافة السعودية والحفاظ على النسيج الغني بالتراث الثقافي»، انتهى.. أقول: كان مشهداً ثقافياً مهيباً بيومي الجمعة والسبت 21- 22 فبراير، أقيم في جبل القارة منبع الجمال وعبق الزمان مع عدد من رواد الثقافة والشعر والإعلام بأمسيتي تحت عنوان: (روافد الأدب) كان نجومها الأديب الأريب د. سعد البازعي، والشاعر المتألق جاسم الصحيح، والإعلامي والكاتب القدير عبدالله الحسني، والمنشد الرائع والجميل صابر المضحي، والدكتورة أمينة الجبرين، والدكتورة مها كلاب، وأدارها بكل احترافية واقتدار الإعلامي المتألق محمد الشنقيطي، والتي تزامن موعد إقامتها بالاحتفاء والاحتفال بيوم (التأسيس)، الذي واكبته مهرجانات شعبية سواء في ليالي القيصرية التراثية أو مهرجان التمور.. شكراً لأمير محافظة الأحساء سعود بن طلال بن بدر، شكراً لوزارة الثقافة، شكراً لمقهى دفعة 89، على هذا الجمال والبهاء الذي تجلى بعرس الأحساء الثقافي.