حقيقة نتذكرها دوماً عاماً إثر عام، كلما حلت ذكرى يوم التأسيس التي بلغت أكثر من ثلاثة قرون، وها هو وطننا الحبيب، يرفل في العز والرخاء والأمن، أدامها الله عليه وعلى قيادته الرشيدة وعلى شعبه وعموم من يعيش على أرضه الطاهرة الطيبة. نعم الحقيقة تتحدث بأن المنتخب الوطني السعودي لكرة القدم كانت أول مشاركته في كأس الخليج الأولى التي أقيمت في دولة البحرين عام 1972م، وحصل وقتها على المركز الثاني، وكان أول من رفع علم الوطن عالياً خفاقاً خارج الحدود، في عام 1984م في كأس آسيا التي أقيمت في سنغافورة، وتمكن من الحصول على كأس البطولة، وتكرر هذا المنجز عام 1988م في قطر، وكذلك في عام 1996م في الإمارات. وعندما شارك منتخبنا الوطني في دورة الخليج 1994م بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي، وفاز بالمركز الأول، حينها وقف الكابتن فؤاد أنور على منصة التتويج، وارتفع العلم السعودي مع عزف النشيد الوطني. وبرز المدربون السعوديون: خليل الزياني ومحمد الخراشي وناصر الجوهر، كمدربين وطنيين مؤثرين في الإنجازات الرياضية السعودية لكرة القدم على مستوى المنتخبات والفئات السنية. ولعله من الفرصة السانحة أن نقول أيضاً بأن المنتخب السعودي وفي ظل الاهتمام الحكومي والشعبي غير المسبوق، تمكن الأبيض والأخضر من الوصول إلى نهائيات كأس العالم 1994م في أميركا، وخرج من الدور ال 16، وتأهل بعدها خمس مرات، وفي كل بطولة ينال إعجاب النقاد الرياضيين، ويسلط الإعلام الرياضي العالمي الأضواء على الكرة السعودية. نقوم بالتذكير بهذه الأمجاد والذكريات الرائعة حتى نسترجع قوتنا الرياضية الكروية مرة أخرى، لا سيما على صعيد المنتخب الوطني الذي سيخوض بعد شهر تقريباً مبارتيه الأخريين في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026م. لقد أصبحت الرياضة في وطننتا الحبيب عنواناً للتقدم والتطور، الذي يضرب به المثل في جميع الميادين، في ظل الرؤية الطموحة 2030، التي تتلقى دعماً هائلاً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، وإشرافاً ومتابعة من سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله-. عاش وطننا الكبير المملكة العربية السعودية. منتخب السعودية بطل كأس العالم للناشئين تحت 16 عاماً 1989 محمد الخراشي يتوسط البعثة السعودية بعد الحصول على كأس الخليج 1994 في الإمارات عبدالكريم بن دهام الدهام - عرعر