نحتفي جميعنا كسعوديين وبكل فخر واعتزاز في هذا اليوم الاستثنائي الموافق للثاني والعشرين من شهر فبراير بذكرى تأسيس بلادنا المباركة والغالية على قلوبنا في العام 1139 ه. هذه الذكرى الوطنية التي نعتز فيها بجذورنا الوطنية الراسخة وارتباطنا الوثيق بمملكتنا وقادتها منذ ثلاثة قرون. وإنه ليوم من الأيام الوطنية الذي نشكر الله فيه على أن جعلنا مواطنين لدولة نصّ نظامها الأساسي للحكم على أن دستورها القرآن الكريم وسنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، ودولة قادها ملوك حكماء خرجوا من أرضها الطيبة لخدمة الدين والوطن والمواطن. وإن احتفاءنا بهذه الذكرى هو احتفاء بتاريخ بلادنا المشرف وما تحقق لها من الوحدة والأمن والاستقرار، وما حققته من الأمجاد والمنجزات –بفضل الله سبحانه– ثم بفضل أصحاب العزيمة من الرجال الأوفياء والمخلصين من الأئمة والملوك والأجداد. الرجال الذين أسهموا في البناء والتنمية والازدهار حتى سلموا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- راية دولة قوية موحدة عزيزة لأهلها وعصية على أعدائها، ليكمل ونحن من بعدهم حمل البيرق والسير ببلادنا للمجد المنشود، ولبلوغ الأهداف التي رسمتها رؤيتنا السعودية 2030 عزمنا بعد توفيق الله على تحقيقها بكل ما أوتي من قوة. إننا في هذا اليوم التاريخي نستشعر نعم الله علينا وأعظمها نعمة الوطن، هذا البيت الكبير الذي نحتويه ويحتوينا محافظين على ثوابتنا الدينية وقيمنا الأصلية ومتمسكين فيه بعاداتنا وتقاليدنا، لنا في ميادين الخير بصمة، مكرمين ضيفنا ونعز جارنا ومغيثين الملهوف، نمد في الأرض يد الخير والعطاء وفي الجو جسورا من العون والمساعدات.. لا مستحيل في قاموسنا، نحدد ونحقق، ولا يشغلنا من يحسُدنا؛ فلا يحيق المكر السيئ إلا بأهله. وأخيرا، أختم بمقولة قائدنا الملهم سيدي ولي العهد: "معًا سنكمل بناء بلادنا لتكون كما نتمناها جميعًا.. مزدهرة قوية". د. ماجد بن نايف الشيباني