تكشف الإحصاءات الرسمية العالمية عن إصابة 400 ألف طفل ومراهق تحت سن 20 عامًا بالسرطان سنويًا، ويُعد سرطان الدم (اللوكيميا)، وسرطان الدماغ، والأورام الليمفاوية من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الأطفال والمراهقين. وتؤكد الإحصاءات العالمية أن معدلات الشفاء من سرطان الأطفال في المملكة أعلى بكثير من معظم أنواع السرطان لدى البالغين، حيث تُقدَّر نسبة الشفاء التام ب 82%. ويأتي ذلك تزامنًا مع احتفاء العالم ب اليوم العالمي لسرطان الأطفال في 15 فبراير من كل عام، وهو اليوم الذي تؤكد فيه منظمة الصحة العالمية على ضرورة رفع الوعي بأهمية التشخيص المبكر، لما له من فعالية في تقليل الوفيات وزيادة نسب الشفاء، بالإضافة إلى تحسين إتاحة خدمات علاج سرطان الأطفال، مما يعزز فرص الشفاء في ظل التقدم العلمي الذي تشهده دول العالم، وخاصة المملكة. وتشدد منظمة الصحة العالمية على ضرورة توفير العلاج الشامل، من خلال تحسين الوصول إلى خدمات علاج سرطان الأطفال، وتقديم الرعاية الملطفة والدعم النفسي للأطفال المصابين وأسرهم، إضافة إلى دعم الأبحاث المتعلقة بسرطان الأطفال وتطوير علاجات جديدة وفعالة. كما تسعى المنظمة إلى رفع نسب الشفاء، التي وصلت في معظم الدول المتقدمة إلى 80%، في حين لا تزال منخفضة في الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض، حيث لا تتعدى 30% فقط، مما ينذر بزيادة أعداد الوفيات، خاصة مع انتشار سرطان الأطفال، مثل اللوكيميا (سرطان الدم)، وسرطان الدماغ، والأورام الليمفاوية، والأورام الصلبة مثل الورم العصبي الأرومي وورم ويلمز. أساليب العلاج الحديثة للسرطان يستخدم العلاج الكيميائي أدوية قوية لقتل الخلايا السرطانية أو إبطاء نموها، ويتم اللجوء إليه غالبًا مع علاجات أخرى مثل الجراحة أو العلاج الإشعاعي. كما يستخدم العلاج الإشعاعي أشعة عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية، ويمكن أن يكون علاجًا رئيسيًا أو مساعدًا بعد الجراحة. ويُعد العلاج بالبروتون نوعًا متقدمًا من العلاج الإشعاعي، حيث يستخدم بروتونات مشحونة لاستهداف الخلايا السرطانية بدقة عالية، مما يقلل من الأضرار التي تلحق بالأنسجة السليمة. أما العلاج المناعي، فيستفيد من جهاز المناعة في الجسم للتعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها، ويشمل ذلك مثبطات نقاط التفتيش والعلاج بالخلايا التائية CAR-T. فيما يشمل العلاج الجراحي إزالة الأورام السرطانية من الجسم، ويمكن أن تكون الجراحة طفيفة التوغل باستخدام تقنيات مثل الجراحة الروبوتية، التي تتيح إجراء عمليات دقيقة وآمنة.