بتاريخ 15 يناير 2025 نشرت إحدى صحفنا إعلاناً من المركز السعودي لزراعة الأعضاء، جاء فيه أن فريقه قد نجح خلال الشهر الماضي في الحصول على موافقات لتبرع اثني عشر متوفى دماغياً بأجزاء من أجسادهم أنقذت حياة 24 مريضاً، وأنهت معاناة آخرين من أمراض الفشل الكلوي النهائي، وجاء في هذا الإعلان أنه تم إنقاذ مريضين بزراعة قلبين لهما وإنقاذ تسعة بزراعة أكباد وزراعة كلى ل12 مريضاً وزارعة بنكرياس لمريض. وما ذلك إلا من فضل الله وثم كرم عوائل المتبرعين وجهود الأطباء المختصين، وبهذا تكون البهجة والحياة قد عادت ل24 مريضاً وعوائلهم، ومن هنا يظهر تلاحم مجتمعنا وحبهم للعطاء ومساعدة الآخرين من مثل هؤلاء المرضى. وقد تمت هذه العمليات بإشراف من المركز السعودي لزراعة الأعضاء وبالتنسيق مع عدد من الجهات والمستشفيات الحكومية والخارجية مثل مدينة الملك سعود الطبية بالرياض ومستشفى عبيد التخصصي بالرياض، ومستشفى أندولسية بجدة، بالإضافة إلى مستشفى كليفلاند أبو ظبي ومدينة الشيخ خليفة الطبية. وأوضح المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور طلال القوفي أن عملية توزيع الأعضاء تمت وفق الأخلاقيات الطبية وبما يضمن عدالة التوزيع بحسب الأولويات الطبية للمرضى وهنا لا نغفل الدور الذي تقوم به إدارة الإخلاء الطبي وجهودها المبذولة في نقل الأعضاء من المتبرعين. حقيقة إن هذه الواقعة تعطينا أو تؤكد للمجتمع مدى الكرم الذي يتمتع به أبناء الوطن مما يساهم بإعادة الحياة لبعض المرضى وتخفيف معاناة آخرين من المرض، وقبل كل شيء احتساب الأجر على الله سبحانه، بعد هذا نهيب بأبناء هذا الوطن المعطاء بتبرعهم بما يمكن الاستفادة منه من أعضائهم حينما يختار الله من اختار منهم لجواره احتساباً للأجر ومرضاة لله سبحانه، وفي المقابل فعلى مركز زراعة الأعضاء الاحتفاظ لهم بالأولوية فيما لو احتاج أحدهم أو أي من أسرته لزراعة عضو ما، حفظ الله الجميع من كل سوء. صالح العبدالرحمن التويجري