في إطار حرص، واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- تم إنشاء المحميات في المملكة، والمحافظة على البيئة الطبيعية، والحياة الفطرية، والحد من الصيد، والرعي والاحتطاب والحفاظ على النبات، وتنظيم المحميات بما لا يضر بالقرى والهجر، وأملاك المواطنين داخل نطاق هذه المحمّيات، وتنشيط السياحة. كما أنشأ سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة المحميات الملكية الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- مجلس إدارة المحميات الملكية كركيزة لمبادرة السعودية الخضراء، والتي أعلنها سموه عام 2021م، وقال سموه: إن المملكة سبقت العالم في وجود المحميات، وإعلان حماية 30 % من برها، وبحرها بحلول عام 2030م. وسعدنا مساء يوم الأحد الماضي في ديوانية جمعية كتاب الرأي في الرياض باستضافة سعادة الدكتور محمد بن علي قربان الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، وكانت فرصة لمعرفة الجهود المبذولة لتطوير المحميات، والحياة الفطرية في المملكة، وأبرز اللقاء دوره، وما تتطلع إليه من رؤية المملكة في الحياة الفطرية، وتفاعل مع كتاب الرأي. كما قال: إن المحميات في المملكة بطبيعة مميزة، وأصبحت ضرورة ملحة لاستدامة الحياة البيئية، والمناظر الطبيعية، والحياة البرية إلى جانب المناطق الصحراوية والساحلية، والجذب السياحي الذي يمكن تطويره للترويح عن الزوار والمقيمين، وهذا أحد أهم الموارد الاقتصادية لصناعة السياحة والمساهمة في الاقتصاد المحلي. دون الإضرار بالتراث الطبيعي، والتجمعات السكنية، حيث تولي المملكة اهتماماً بارزاً للمحميات الطبيعية لأهميتها في الحفاظ على الحياة الفطرية، وهناك العديد من المحميات التي تضم أنواعاً نادرة من النباتات، كما توفر العديد منها بيئة ملائمة لإعادة توطين الحيوانات المهددة بالانقراض، وتوليدها وإعادة إطلاقها في البيئة الطبيعية الملائمة. وقال: إن المحميات الملكية ستتيح للجميع الاستفادة منها، والإسهام في تنشيط السياحة البيئية في المملكة، ولها فوائد اقتصادية، وثقافية وعلمية، وستسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030م، والوصول إلى مملكة خضراء، وجودة حياة، حيث ستمكن جميع المواطنين من الاستمتاع بالطبيعة دون إضرار بها، وللمحميات فوائد اقتصادية، وثقافية وعلمية. وتعد المحميات التسع التي جاء الأمر الملكي بتشكيل مجالس إداراتها، ثروة هائلة للمملكة لما تحتويه من تنوع بيولوجي، وخصوصاً في مواقع لم تمسها مشاريع العمران، مثل المحميات الطبيعية، ولعل السعودية في وسط المحيط الإقليمي ستكون أحد أكبر مواقع المحميات ذات التنوع البيئي، مما يشكل رافداً نحو تحقيق تنوع في مصادر الدخل. كما ردَّ سعادته على تساؤلات كتَّاب الرأي بوضوح وشفافية، وشرح لهم كل الجهود التي بُذلت لتطوير (المحميات)، وأشعرنا بالفخر، والاعتزاز لما قدّمه من طرح بناء، وجهد عظيم لأعمال (المحميات).