جميل أنك توصل عملاً صحافياً فيه هدف إصلاحي لفريق عريق مثل نادي الاتفاق، ويتم فيه البحث عن الحلول العاجلة التي نراها تصب في المصلحة العامة بعيداً عن الهجوم الشخصي والتجريح الذاتي، وهذا ما هدفنا إليه بعدما قمنا بانتقاد مسيرة جيرارد التدريبية المتواضعة مع نادي الاتفاق في مقال سابق، وصل تأثيره الفعال عند الجماهير الاتفاقية في برنامج التواصل الاجتماعي "إكس" لحد جعلت الإدارة الاتفاقية تقوم بإقالة جيرارد بعد يومين من نشر المقالة. حقيقة الاتفاق مع جيرارد كان يعاني أشد المعاناة فنياً بسبب قيادته الفنية الفاشلة، ونحن يصعب علينا الصمت حينما شاهدنا عشاقه يولولون من وجوده، وطرحنا موضوعاً علّ وعسى يبري جرح المحبين! حدثت مع جيرارد أخطاء جمة من ضمنها أنه يتعامل مع نادي الاتفاق على أنه ناد لا عشاق له يفرحون لفرحة ويحزنون لحزنه، بعدما ذكر في بودكاست إنجليزي أنه يهتم بمتابعة مباريات عشقه ليفربول ويؤجل تمارين فريقه، وهنا أعطانا بطريقة غير مباشرة ناحية تسويقية سلبية بالنسبة له أنه غير صالح لتدريب أي فريق ما دامه ما زال عاشقاً لليفربول، ومكان العشاق في المدرجات يا جيرارد وليس من يعملون في الميدان الذي يتطلب منهم أن يعطوا كل ما لديهم من خبرات وأفكار تدريبية متطورة، وهذا دليل قاطع على عدم حرصه وعدم اكتراثه، وكل ذلك انعكس على انخفاض المستويات وتردي النتائج! لم يكن ينفع هذا الأمر إذا كان المدرب روحه وفكره وتركيزه هناك في إنجلترا، بينما جسده الفارغ في الدمام حاضراً بلا أي فائدة وبلا أي تأثير! الآن بعد تعيين الوطني سعد الشهري مدرباً للاتفاق خلفاً للراحل جيرارد بكل تأكيد هذه خطوة أفرحت الجماهير الاتفاقية كافةً، وجعلتهم يمنون فيها النفس لتعديل ما يمكن تعديله، وأعتقد أن الأمور التدريبية بنادي الاتفاق ستكون بيد وطنية أمينة، على الأقل مع مدرب تضمن أنه سوف يسخر جل تفكيره وقدراته وتركيزه على إعادة ترتيب الأوضاع الفنية المبعثرة، وشاهدنا كيف ارتفعت الروح المعنوية لدى اللاعبين وتجلت روحهم القتالية الوثابة من أول مباراة تسلمها الشهري مع نادي الشباب التي كسبوها بجدارة واستحقاق وبنتيجة أرضت الجماهير وأعجبت الإعلام. ختاماً: في الأندية قاعدة ثابتة لا توجد لدى الإدارات، لا للمدربين، ولا حتى اللاعبين، جميعهم متحركون ومتغيرون وغير ثابتين، إلا العشاق المحبون فهم قاعدة الأندية الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل، ويجب على كل إدارة أن تحمل في عاتقها إسعادها بكل الطرق الممكنة. حسين البراهيم - الدمام