مشروع الاتفاق

المبهج في المشروع أن يُعلن عنه في البدايات حتى يكون الجميع على وضوح وبينة، ومع مدة الإعلان بمعنى أن يكون طويل المدى أو قصير الأجل، ومنها تجد الجميع من محبيك يقفون معك ويكونوا عوناً لك في بناء مشاريعك ريثما تكتمل.
بناءً على الذي قاله عمر الجغيمان -رئيس إدارة الإعلام والاتصال والعلاقات العامة بنادي الاتفاق في برنامج برا 18: متحدثاً عن الاتفاق وموضحاً عن مشروعهم مع مدربهم الإنجليزي ستيفن جيرارد، وأن هذا المشروع لا يتعلق بهزيمة في مباراة أو تعادل، هذا كلام جميل ويسعد الجماهير الاتفاقية العاشقة لناديها، وكانوا هم أنفسهم يمنون النفس أنهم يسمعون عن المشروع من بداية تولي إدارة حاتم المسحل مقاليد الأمور الإدارية بنادي الاتفاق، حتى لا يكون هناك عشم جماهيري ينتهي بصدمة مدوية في حالة الخسائر، مما يتسبب هذا الشيء في حزنهم وقض مضجعهم!
الاتفاق نادي تاريخي، ولديه أولويات فريدة بحصوله على أول لقب خارجي لأندية المملكة بفوزه ببطولة الخليج للأندية في موسم 1984، وكذلك أول ناد يحصل على لقب الدوري بلا هزيمة في موسم 1983، هذه الأوليات التاريخية يشهدها من عاصروا كرة القدم قديماً. ومن يحضر في المدرجات الاتفاقية يجد الكثير من كبار السن الذين لا زالوا يعشقون قميص الأحمر والأخضر ويرافقونه ويساندونه في كل مكان وزمان، وحقيقة هؤلاء يستحقون التضحية والفرحة والسعادة لأنهم وقفوا وقفة عمر صادقة ومحبة ومخلصة مع فارس الدهناء.
ونتمنى أن لا يكون هذا الإعلان عن المشروع المتأخر فقط هدفه الأول والأخير هو امتصاص غضب الجماهير بعد تذبذب النتائج والمستويات في الفترة الأخيرة، وهذه لو فعلاً حدثت سيتجرع فيها عشاق الكوماندوز الصدمة والجرح والألم في توقيت واحد أكثر من ما عاشوه وتحملوه سنين طويلة!
ختاما:
المشروع يحتاج إلى صبر بكل تأكيد، ولكن لكل مشروع لديه بوادر إيجابية وسلبية في بداياته، وما يتمناه عشاق الاتفاق هو تعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات لكي نرى هذا المشروع الاتفاقي مكتمل الأركان وجاهز ليكون منافساً شرساً على كافة البطولات.
حسين البراهيم - الدمام