تلعب إدارات المنشآت دورا حاسما في تحقيق النجاح والاستقرار في أي منظمة. فعندما تكون الإدارة فعالة ومتميزة، يتم تعزيز روح الفريق والإنتاجية، وتتحقق الأهداف بشكل أفضل.. وفي المقابل فإن الإدارة السيئة يمكن أن تكون مدمرة للموظفين وللمنظمة بشكل عام. هذا المقال يناقش كيف يؤثر الأسلوب الإداري على أداء الموظفين وكيف يمكن للإدارة الناجحة بناء موظف عظيم وكيف للإدارة السيئة أن ترسم فشل أفضل موظف. حين تكون الإدارة سيئة، يعاني الموظفون من تدني مستوى الرضا الوظيفي وارتفاع مستوى المشاعر السلبية.. هذه الأنماط الإدارية السلبية قد تشمل سوء التواصل وعدم الاهتمام بالموظفين، وضعف تقديم التوجيه والدعم اللازمين.. وقد تؤدي هذه الممارسات إلى شعور الموظفين باللامبالاة وعدم القدرة على توظيف إمكاناتهم الحقيقية وبالتالي ينخفض مستوى الأداء العام للموظفين ويتأثر التحفيز والالتزام بالعمل وعلى المدى الطويل. كذلك، يؤدي التأثير السلبي للإدارة السيئة إلى تحطيم أقوى الموظفين، فالموظفون الذين يمتلكون الكفاءات والمهارات العالية والتفاني في عملهم قد يفقدون الحماس والرغبة في التطور والتحسين لتكون لديهم القدرة على تحقيق إنجازات كبيرة، ولكن الإدارة السيئة تقتل الشغف وتعيق التقدم.. ويمكن أن ينتهي المطاف بأفضل الموظفين إلى فقدان القدرات التي كانت لديهم دون شعور، وينخرطون في اللا نظام ويواكبون السير مع هذا النموذج السيئ الموجود في تلك المنشأة. في المقابل، تلعب الإدارة الناجحة دورا حاسما في بناء وتطوير الموظفين.. تعتمد الإدارة الناجحة على التواصل الفعال والتوجيه والتشجيع.. تقدم الإدارة الناجحة تقييما واضحا للأداء وتوفر ردود فعل إيجابية ودعم لتطوير مهارات الموظفين.. كذلك تهتم الإدارة الناجحة بتوفير بيئة عمل إيجابية ومحفزة، وتعزز التعاون والتفاعل بين الموظفين. الإدارة الناجحة تعتبر الموظفين أصولا قيمة وتستثمر في تطويرهم.. تقدم الفرص للتدريب والتطوير المهني، وتوفر الدعم والموارد اللازمة لتحقيق التطور والنمو الشخصي.. تشجع الإدارة الناجحة الإبداع والابتكار، وتمنح الموظفين الثقة والمسؤولية لتحقيق النجاح. على المدى الطويل، تبني الإدارة الناجحة أفشل الموظفين.. فعندما يتلقى الموظفون التوجيه والتشجيع اللازمين، يكتشفون إمكاناتهم الحقيقية ويطورون مهاراتهم.. يشعرون بالرغبة في تحقيق النجاح والتفوق على أنفسهم.. وبالتالي يرتفع مستوى الأداء العام للموظفين ويزداد التزامهم بالعمل والمنظمة. والخلاصة؛ أن إدارة الأفراد والفرق بشكل فعال وناجح تلعب دورا حاسما في تحقيق النجاح المؤسسي، فنجد أن الإدارة الناجحة تعمل على بناء وتطوير الموظفين وتسهم في تحقيق النجاح الفردي والجماعي، بينما الإدارة السيئة تؤثر سلبا على الموظفين وتحطم قدراتهم وشغفهم، لذا، ينبغي على المنظمات الاستثمار في تطوير مهارات الإدارة وتعزيز الثقافة الإدارية الإيجابية لضمان تحقيق أفضل أداء للموظفين وازدهار المنظمة بشكل عام. * بصيرة: الإدارة السيئة تحطم أقوى الموظفين.. والإدارة الجيدة تبني أفشل الموظفين..