التراث الوطني العظيم الذي نفتخر ونعتز به دائمًا وأبدًا وتلك الشخصيات التي قدمت لوطنهم الكثير، ليس لآل سعود هذه الأسرة المباركة فقط بل هو إرث يملكه السعوديون جميعًا. ومن ذلك الإرث قصائد لها طابعها ونكهتها الخاصة. ونستعرض اليوم قصيدة الأمير سعود الكبير -رحمه الله- ابن عم وعضيد الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورفيقه في الشدائد وزوج أخته الأميرة نورة بنت عبدالرحمن التي تعد السيدة الأولى في وقت المؤسس -رحمهم الله- وهي من يعتزي بها دائمًا، ويعتبر الأمير سعود الكبير من الشخصيات التي قدمت لوطنها وشعبها ولعائلتها الكثير، وتعتبر قصيدته من القصائد التراثية والتي سار بها الركبان وتداولها الكثير من الناس والتي تتحدث عن الشجاعة وهي تجسد داخلها حقبة كان يعيشها الشاعر وهي تتحدث عن الغزل المحمود والمحبب حاملاً في طياتها وبين سطورها المدح والنهج الذي كان تتبعه العائلة في إقامة الدين وشرع الله. وهذه الأبيات الغزلية في بداية القصيدة تحكي عن قصة وفاء ومعزة بين هذه القامات الكبيرة -عليهم رحمة الله جميعًا- ثم تبين حجم المعاناة التي يعانونها والمشقة الهائلة التي تكبدوها من أجل حفر بصمة المجد في جبين التاريخ وفيما يلي أبيات هذه القصيدة الجميلة التي يقول في مطلعها: واهني الترف منسوع الجديله ما ضواه الليل دون مغرزاتي قاعد بالبيت يبكي عزّتي له يوم شاف ركاب خله مقفياتي وردوهن هيت واخطاه الدليله والموارد غير هيت مقضباتي روحن مثل القطا صوب الثميله ضمر تضفي عليهن العباتي آه من قلب على جال المليله لا تذكرت العصور الماضياتي عصر من ينطح مقاديم الدبيله لابتي لا جاء نهار الموجباتي دون دين الله نتعب كل اصيله نبذل المجهود دون مخاشياتي من تعبث بالفرايض عزتي له تقعده حدب السيوف المرهفاتي وهذه الأبيات تحمل في طياتها مخزونًا لغويًا من التراث القديم وكلمات أصيلة شارفت على الهلاك.