نحمد الله ونشكره، أن المملكة العربية السعودية ليس لها مثيل في الأمن والاستقرار والأمان بين الدول مجتمعه، وهذا بفضل الله ثم بفضل حكامنا الذين جعلوا نظام الحكم في هذه المملكة المعطاءة يعتمد على كتاب الله وسنه نبيه محمد خير البشرية عليه أفضل الصلاة والسلام. فمنذ توحيد هذا الكيان على يد موحده الملك عبدالعزيز ورجاله الأشاوس الذين قطعوا الفيافي والصحاري حتى تم توحيد هذا الكيان عام 1351، عليهم سحائب الرحمة والمغفرة، وهذا التوحيد كأنه نوع من الخيال، ولم يحصل له مثيل في التاريخ لحسن وصدق نية وقوة وحنكة وحكمة الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن- طيب الله ثراه- وبعد هذا التوحيد استتب الأمن والاستقرار في شمال المملكة وجنوبها وشرقها وغربها ووسطها، وأصبح المواطن والمقيم يأمن على نفسه ودينه وعرضه ودمه. الكل سواسية في نظر الشرع الحنيف الذي طبقه حكامنا، لا حيد، ولا ميل، ولا أهواء، ولا أحزاب، إنما على طبيعتهم هؤلاء السكان الذين يعرفون أنه لا حاجز ولا حجاب بينهم وبين حكامنا بمعنى الكل. السجية الطبيعية بمنتهى العدل والتعاليم الإسلامية الصحيحة وحرية الرأي المكفولة لكل من يعيش على هذه الأرض، يصلون بكل يسر وسلاسة إلى الحاكم، وبابه مفتوح، وأُذنه صاغية. لم يطلبه أو يقصده أحد إلا ووجد كل ترحاب واستقبال واستجابة. وهذا النهج سمعناه وشاهدناه من أناس يتحدثون ويذكرون مواقف تؤكد أن الرعية في قلب اهتمام الحاكم. وكان رحمه الله يمر على البلدان والهجر والمراكز، وقد يبقى المسؤول في أحد القرى أو الهجر يوما أو بعض يوم أو أسبوع أو أسبوعين ليطمئن على أحوال هؤلاء السكان الذين أغلبهم من البادية حتى استتب الأمن وتم التوحيد. كل هذا الأمن وهذه الراحة الأمنية تم ببداية ضعيفة وإمكانيات لا تذكر لا مواصلات تربط المدن ببعضها البعض ولا طاقة من الكهرباء تتيح السير والمشي في المساء والليل لكن القافلة تسير دون ضجيج أو خلافات، إنما الهدوء والسكينة تخيم على هذه المسيرة ثم اكتشف البترول بعد ذلك ودبت الحياة في أغلب مناحي البلاد أولا الكهرباء ثم جاء أبناؤه من بعده -رحمهم الله- سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، ثم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان متعه الله بالصحة والعافية فرسّخ هذه الحقيقة؛ وهي أن الأمن منذ عهد المؤسس ثم الملوك السابقين حتى هذا العهد الزاهر عهد الملك سلمان، إذ ننعم كذلك بالأمن والاستقرار والعطاء في جميع أرجاء المملكة. * عضو هيئة الصحفيين السعوديين